ليلى الشافعي
التفى وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي بعالم الدين الشيخ عيسى احمد قاسم وعالم الدين عبدالله العريفي بهدف احتواء الاحداث التي تتصاعد في البحرين وحقنا لدماء المسلمين وسعيا لتقريب وجهات النظر للخروج من الازمة الراهنة، وتشكل وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يمثله الامين العام الشيخ علي محيي الدين القرة ورابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي ويمثلها رئيس مجلس ادارة الرابطة د.عجيل النشمي، وحضر اللقاء اعضاء من الرابطة هم نائب الرئيس الشيخ مزيد محمد هادي وامين السر د.شافي سلطان العجمي والشيخ محمد عبدالرزاق الصديق والشيخ علي مطر وذلك بدافع الحرص الشديد على وحدة الامة وتحقيق الوحدة الوطنية والمساهمة في تحقيق الاخوة الايمانية وانطلاقا من قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». كما تم خلال اللقاء عرض البنود الاساسية التي رآها الوفد ضرورية في هذه المرحلة ولاقت قبولا من الطرفين وهي القيام بكل ما من شأنه اطفاء نار الفتنة الطائفية وابعاد الاخوة في البحرين سنة وشيعة عن الشحن الطائفي وايقاعهم في الفتنة الطائفية التي يريدها اعداء الامة لتمزيقها وبالتالي تمرير مخططاتهم الشريرة وترسيخ روح الاخوة الايمانية بكل الوسائل المتاحة، ومن هنا دعا الوفد العلماء من الفريقين لتحقيق ذلك وحرمة الاعتداء على الانفس والاموال ومنع اي ذريعة لسفك الدماء وابعاد طلبة المدارس عن كل شحن طائفي بل المحاولة الجادة لغرس روح الاخوة الايمانية والوحدة الوطنية في نفوسهم وابعاد المؤسسات الصحية عن كل ما يمنع اداء رسالتها الانسانية وضرورة التبرؤ من قبل العلماء الثقات من هؤلاء الذين يدعون الى الفتنة الطائفية والشحن الطائفي من اي مكان كان، والحفاظ على النسيج الوطني الذي يجمع بين جميع المواطنين في البحرين والوقوف ضد كل من يصطاد في الماء العكر للتأثير على الوحدة الشعبية التي عاش عليها الآباء والاجداد واخيرا الدعوة الى الحكمة في التعامل.
كما التقى الوفد بالشيخ اللطيف المحمود وناقش معه البنود ذاتها وقال في بيانه: شعر الوفد بالقبول التام بما طرحه وناقشه مع جميع الاطراف، وهو ما يعكس التوافق بين الجميع بكل ما فيه وحدة شعب البحرين ونبذ كل ما يكون سببا في الفتنة الطائفية، مستشهدا بقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).