دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة الدول المطلة على بحر قزوين الاخرون امس عن حق ايران في الطاقة النووية، محذرين من اي عمل عسكري، خلال قمتهم في طهران.
واصدر رؤساء اذربيجان وايران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان بيانا ختاميا ايدوا فيه ضمنا البرنامج النووي الايراني كما تعهدوا بعدم السماح باستخدام اراضيهم لشن عدوان على اي من دولهم.
كما اتفقوا على عدم السماح باستخدام اراضيهم لشن هجوم على احدى الدول الاعضاء في رد فيما يبدو على تكهنات بلجوء الولايات المتحدة لاستخدام القوة في مواجهتها النووية مع ايران.
وقالت الدول الخمس ومن بينها روسيا في الاعلان الصادر عن القمة انها لن تسمح تحت اي ظروف بان تستخدم دولة ثالثة (أراضيها)لشن عدوان او القيام بأي تحرك عسكري اخر ضد دولة عضو.
ووصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اعلان قمة دول بحر قزوين بأنه قوي للغاية.
وجاء في اعلان قمة بحر قزوين الذي وقعه رؤساء الدول الخمس وهي روسيا وايران واذربيجان وقازاخستان وتركمانستان الاطراف تعتبر معاهدة حظر الانتشار النووي من الاعمدة الرئيسية للامن والاستقرار الدولي. وكانت القمة افتتحت في العاصمة الإيرانية امس وألقى زعماء الدول الخمس كلمات في الجلسة الافتتاحية حيث شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادفي مستهل الجلسة على أهمية تفعيل التعاون بين هذه الدول وعلى منع الوجود العسكري الأجنبي في تلك المنطقة.
وفي نفس المنحى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتينرفضه لنشر قوات أجنبية في المنطقة.
مباحثات ثنائية
وعلى هامش قمة بحر قزوين يبحث الرئيس الروسي خلال هذه الزيارة التاريخية لطهران مع القادة الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد تطورات الأزمة النووية الإيرانية. ويعقد بوتين في نهاية زيارته لقاء مع المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.
ولهذا الاجتماع اهمية خاصة اذ ان القائد الاعلى لايران لا يستقبل عادة رئيس دولة اذا لم يكن مسلما.
وستشمل المواضيع التي ستناقش قضايا دولية والعلاقات بين طهران وموسكو وقد وصل الرئيس بوتين إلى طهران امس قادما من ألمانيا في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي أو سوفييتي إلى إيران منذ 64عاما زيارة جوزيف ستالين لهذا البلد عام 1943.
وشدد بوتين خلال كلمته على ان بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجوم على الدول المطلة على بحر قزوين وقال الرئيس الروسي، «لن نقدم أراضينا للآخرين لشن هجوم على الدول المطلة على بحر قزوين».
وقدم بوتين في الجلسة الاولى، اقتراحا بشان حفر قناة مائية لربط بحر قزوين بالبحر الاسود.
ضرورة التعاون
وفي افتتاح الجلسة الاولى للقمة شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، على ضرورة التعاون بين هذه الدول لإحلال الأمن والسلام بها، واصفا البحر الذي تتقاسمه بأنه أقصر الطرق لنقل الطاقة وأكثرها فائدة من الناحية الاقتصادية.
الصفحة في ملف ( pdf )