أعلن مسؤول ديبلوماسي يمني أنه استقال من منصبه في الخارجية اليمنية أثناء تواجده في جنيف في مهمة رسمية احتجاجا على ما وصفه «مجازر نظام الرئيس علي عبدالله صالح بحق المتظاهرين السلميين».
وقال السفير عبدالله النعمان، النائب الأسبق لرئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف، والسفير الاسبق لبلاده في جنوب أفريقيا في بيان إنه استقال «احتجاجا على سياسات النظام الحالي في اليمن والإفراط في استخدام العنف ضد الشعب اليمني».
وأكد البيان الذي اوردته مصادر اعلامية يمنية انضمام النعمان إلى « الثورة السلمية للشباب الأحرار في كل ميادين الحرية والتغيير في اليمن ووضع نفسه في خدمة الثورة وقضية الإنسان في اليمن».
وأضاف: «أشعر بالخزي والعار من هذه السلطة الدموية التي تسفك دماء الأبرياء وتستبيح الأعراض والأموال في مراحل قمع واضطهاد مارسها بصلف متمددا وأسرته على تراب اليمن الطاهر لاثنين وثلاثين عاما، لا يشرفني الانتماء والبقاء تحت مظلة نظام قمعي ينخره الفساد وتجري في شرايينه شهوة الدماء والعنف والقسوة».
لكن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية اليمنية قلل من أهمية ما نشر بشأن تقديم الموظف عبدالله أحمد نعمان استقالته من عمله في جنيف، مؤكدا أن د.إبراهيم العدوفي سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف لم يتقدم باستقالته كما ذكرت بعض الأنباء.
وقال المصدر في تصريح صحافي له أمس إن نعمان لم يكن موظفا ديبلوماسيا يعمل في السفارة اليمنية بسويسرا، ولكنه أعطي لقب مستشار في السفارة بجنيف وذلك حتى يتمكن من الإقامة والحصول على إعانة مالية شهرية وجه بها رئيس الجمهورية له.
ومن جهته، استغرب السفير اليمني لدى سويسرا د.إبراهيم العدوفي ما أوردته إحدى القنوات الفضائية من المزاعم حول تقديم استقالته، واعتبره محض افتراء وليس له أساس من الصحة.
إلى ذلك، حملت اللجنة الأمنية اليمنية العليا تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) والعناصر الحوثية شمال البلاد وعناصر تنظيم القاعدة مسؤولية ما يقومون به من أعمال تخريبية وإرهابية وما يترتب عليها من نتائج وتبعات خطيرة، مؤكدة أن هذه الأعمال لا تندرج ضمن حرية الرأي والتعبير.
وقال مصدر مسؤول في اللجنة في بيان إن كل تلك الأعمال الخارجة على الدستور والقانون وما تسببت فيه من إزهاق للأرواح ونزيف للدماء وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل للخدمات لا تندرج في إطار حرية الرأي والتعبير وإنما تمثل عدوانا سافرا وصريحا على الشرعية الدستورية والقانون، وتضع مرتكبيها أمام المساءلة القانونية.
وفي هذا السياق، قام رجال قمليار بتخريب انبوب نفطي الليلة قبل الماضية في محافظة مأرب بشرق اليمن كما اقدموا على قطع الطريق بين حقول الغاز والعاصمة، حسبما افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس.
وشبت النيران خلال الليل في الانبوب الذي ينقل النفط من حقول مأرب الى البحر الاحمر، بحسب المصدر نفسه.
كما قام عناصر قمليار صباح امس بقطع الطريق بين حقل صافر الغازي والعاصمة صنعاء ما اسفر عن منع الصهاريج من نقل الغاز الى العاصمة، بحسب مصادر قبلية.
وذكرت المصادر القبلية ان قبائل مأرب المسلحة تسعى الى الضغط على الحكومة دون مزيد من التفاصيل.