هاجم مستوطنون اسرائيليون امس الأول مناطق مختلفة في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة كما افادت مصادر امنية فلسطينية.
وقالت هذه المصادر ان مئات من المستوطنين توجهوا في مظاهرة من مستوطنة ايتمار نحو قرية عورتا شرق نابلس بشمال الضفة الغربية وقام نحو 40 مستوطنا ملثما منهم بالقاء الحجارة على بيوت فلسطينية في الجزء الشرقي من القرية التي تخضع حاليا لحظر تجول فرضه عليها الجيش الاسرائيلي، وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مواطنا فلسطينيا اسمه زياد عواد اصيب بجروح وكدمات بعدما اقتحم المستوطنون باحة منزله في عورتا واعتدوا عليه بالضرب. ولم يتدخل الجيش الاسرائيلي لوقف هذا الهجوم على الرغم من تواجد قواته في القرية، وفق المصادر نفسها، واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان المستوطنين حصلوا على ترخيص للتظاهر موضحا انه ليس على علم بوقوع حوادث.
وقال العديد من سائقي السيارات الفلسطينيين لوكالة فرانس برس ان مستوطنين يقومون بالقاء الحجارة من سياراتهم على السيارات الفلسطينية المارة من الشارع الرئيسي في منطقة شرق نابلس. كما اضرم متطرفون اسرائيليون فجر أمس الأول النار في سيارتين يملكهما فلسطينيون شمال البيرة بالقرب من رام الله، حسب ما اعلن مواطنون، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي احتجز أكثر من 300 فلسطيني في قرية عورتا شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واوضحت المصادر الامنية ان الجيش اقتحم بيوت القرية لتفتيشها وقام بعد ذلك بتجميع الشبان من سن الخامسة عشرة وما فوق في منزلين في القرية لاخذ بصماتهم والتحقيق معهم، ومن بين المعتقلين ضابط مخابرات فلسطيني واخر من الامن الوقائي من سكان القرية.
من جهة اخرى اعلنت وزارة العدل الاسرائيلية امس الاول ان المدعين الاسرائيليين سيقدمون لائحة اتهامية ضد 18 شخصا بينهم رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت بتهمة تلقي رشاوى في فضيحة عقارية كبرى.
وتعود هذه التهم الى الوقت الذي كان فيه اولمرت رئيسا لبلدية القدس وهي قضية اخرى لا علاقة لها بتهم الفساد والرشاوى الثلاث التي يحاكم فيها. وقال بيان صادر عن الوزارة «يبدو بحسب الادلة ان لائحة طويلة من الموظفين العامين في بلدية القدس تلقوا رشاوى للترويج لمشروع هولي لاند ومصالح مطوريه»، وسمى البيان اولمرت وخلفه اوري ليبوليانسكي والعديد من المسؤولين الكبار في بلدية القدس ورجال اعمال بارزين ومطوري عقارات.
ويتناول التحقيق فضيحة قيام المطورين بدفع رشاوى لبناء مشروع سكني فخم اطلق عليه مجمع هولي لاند.
ويشتبه المدعون بانه تم دفع الرشاوى اثناء بناء المجمع الكبير في التسعينيات، وقامت الشرطة باستجواب اولمرت ثلاث مرات في هذه القضية ونفى كل التهم المساقة ضده.
في غضون ذلك صادقت لجنة الدستور والقانون بالكنيست الإسرائيلي امس الاول على مشروع (قانون النكبة) بأغلبية أربعة أعضاء مقابل ثلاثة وسيتم إحالته لاحقا لتشريعه وإقراره بشكل نهائي في القراءتين الثانية والثالثة.
وأوضحت القناة العاشرة الاسرائيلية أن جلسة التصويت على مشروع القانون شهدت مشادات كلامية بين أعضاء الكنيست العرب واليهود، وينص مشروع القانون الذي قدمه النائب أليكس ميلر عن حزب «إسرائيل بيتنا» على حرمان الأحزاب والجمعيات والبلديات التي تتلقى دعما من الحكومة الاسرائيلية من هذا الدعم في حال نظمت انشطة في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 واعتبار يوم اعلان الكيان الصهيوني يوم نكبة.