- العالم العربي مطالب بتوفير 51 مليون فرصة عمل منها 4 ملايين في الخليج
- ارتفاع رغبة الشباب العربي في زيادة تمثيلهم بالحياة السياسية في بلدانهم
- 61% من الشباب محبط نتيجة الفساد المتزايد في المواقع الحكومية
من أجل فهم الشرق الأوسط ومستقبله، لابد من فهم حاجات ورغبات ومخاوف الشريحة الشابة فيه، إذ إن تعداد سكان هذه المنطقة يبلغ 360 مليون نسمة، أي يفوق عدد سكان كندا والولايات المتحدة، وتقريبا ثلاثة أرباع الاتحاد الأوروبي، والاهم من ذلك ان الشباب دون سن الـ 24 عاما يشكلون ثلثي سكان المنطقة، أي ما يقارب 200 مليون شاب، في حين أن الذين تجاوزوا سن الـ 24 عاما هم الذين يشكلون ثلثي السكان في الولايات المتحدة، واليابان، وأوروبا الغربية. وبناء على ذلك، تشير جامعة الدول العربية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي الى انه ينبغي على دول المنطقة توفير 51 مليون فرصة عمل بحلول 2020 من اجل معالجة مشكلة البطالة الحالية واستقبال الوافدين الجدد الى سوق العمل، حتى إن دول مجلس التعاون الخليجي وحدها بحاجة إلى توفير 4 ملايين وظيفة خلال الـ 20 سنة القادمة.
ووفقا لمنظمة العمل العربية، فإن البطالة تعد مشكلة حقيقية بكل معنى الكلمة، حيث إن 20 ـ 25% من الشريحة التي تتراوح أعمارها بين 15 و 29 عاما في الشرق الأوسط تعاني من البطالة، وقد تجاوزت نسبة بطالة النساء 32%. وقد يحتاج من ترك المدرسة في مصر والمغرب وسطيا الى 3 أعوام لكي يجد عملا.
وبالنسبة للشرق الاوسط، من الواضح ان هذه المنطقة جغرافيا بعيدة عن أن تكون كيانا سياسيا أو ثقافيا واحدا. فعلى سبيل المثال، يمكن تمييز فوارق واضحة بين بيئة المشرق العربي، والمغرب العربي، والخليج العربي، ولكن على الرغم من ذلك مازال بالإمكان تلمس مكامن للشبه والتقارب.
وكمثال آخر، يتم التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل دائم على أنها تشكل مجموعة متجانسة ثقافيا وسياسيا، كما أن غناها بالنفط جعلها عموما أكثر استقرارا وازدهارا من بقية دول العالم العربي. ومن هنا تشكلت نظرة عامة تفصل هذه المجموعة من الدول عن بقية العالم العربي انطلاقا من ان الخليج ناجح اقتصاديا، فيما تعاني الدول العربية الأخرى من المشاكل والعثرات.
وعلى أي حال، تبقى المشاكل التي تواجهها أغلب البلدان العربية متشابهة الى حد بعيد، فمثلا تعد بطالة الشباب شأنا على ذات الدرجة من الأهمية في دبي وبيروت، ولكن تبعات هذه المشكلة حاليا تختلف كثيرا من بلد إلى آخر، إذ تتمتع دول الخليج الأكثر ثروة بشبكات أمان اجتماعي من شأنها خفض التأثير السلبي الناجم عن البطالة المزمنة، في حين أن البلدان الأخرى التي لا تتمتع بهذه المزايا تتحول البطالة فيها من كونها مجرد مشكلة مستقلة الى مساهم رئيسي في حالة عدم الاستقرار العامة.
وبناء على ذلك، اجرت شركة «أصداء بيرسون مارستيلر» استطلاعها الثالث لرأي الشباب العربي وهي الدراسة الأشمل من نوعها لأكبر وأهم شريحة سكانية بمنطقة الشرق الأوسط.
وتم الكشف عن نتائج استطلاع «أصداء بيرسون مارستيلر السنوي الثالث لرأي الشباب العربي» اليوم خلال فعاليتين رفيعتي المستوى: الأولى في دبي، حيث المقر الرئيسي لشركة «أصداء بيرسون مارستيلر»، والثانية خلال اجتماع القيادة العالمي السنوي لشركة «بيرسون مارستيلر» في نيويورك.
وكان من نتائجه أن الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي تتمثل في العيش ببلد تحكمه الديموقراطية، وتنسجم نتائج الاستطلاع الثالث إلى حد كبير مع نتائج نسخة عام 2009 التي تم إجراؤها قبل أكثر من سنة على اندلاع الاضطرابات الإقليمية الأخيرة، حيث تتشابه كلتا النسختين من حيث التأكيد على حماس الشباب العربي ورغبته الكبيرة بتعزيز مشاركته في الحياة السياسية باعتبارها إحدى السمات المميزة له.
هذه هي النتيجة الرئيسية التي خلص إليها استطلاع واسع تم إجراؤه بالتعاون مع شركة «بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس» في 10 دول عربية. وتضمن الاستطلاع، الذي تم إعلان نتائجه في دبي ونيويورك، لقاءات مباشرة مع 2000 مواطن ومغترب عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر، ولبنان، والأردن، والعراق التي أجري الاستطلاع فيها للمرة الأولى، وتم إجراء هذه المقابلات في الفترة الواقعة بين ديسمبر 2010 ويناير 2011.
وخلال شهري فبراير ومارس، في غمرة الاحتجاجات العارمة في المنطقة، أجرت «بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس» استطلاعا إضافيا شمل 500 شاب وشابة في 5 دول عربية، هي البحرين ومصر والأردن ولبنان والعراق. وأظهرت نتائج الاستطلاع الإضافي أن اهتمام الشباب بالديموقراطية هو أكبر منه في أي وقت مضى، لكن تقابله رغبة واضحة بالاستقرار. وأبدت هذه المجموعة تأييدها الكبير للاحتجاجات، وكذلك اعتقادها بالتأثيرات الإيجابية لهذه التحركات، لكن الشباب في هذه البلدان بدوا أقل ثقة بكثير مما كانوا قبل بضعة أشهر فيما إذا كانت بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح.
في هذا السياق، علق مارك بين، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة «بيرسون مارستيلر»: بات من المهم اليوم ـ أكثر من أي وقت مضى ـ أن نتفهم آمال ومخاوف وتطلعات شباب المنطقة التي تمر معظم أجزائها بفترة مليئة بالتغييرات الجذرية العميقة، وأضاف بين: تنسجم نتائج الاستطلاع الثالث مع نتائج نسخة عام 2009، والتي تؤكد جميعها أن الأولوية الأساسية للشباب العربي تتمثل في تعزيز مشاركتهم بالحياة السياسية في بلدان إقامتهم. ولعل الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس ومصر وليبيا وغيرها من الدول تؤكد مضمون هذه الحقيقة الأساسية المتمثلة بحماس الشباب العربي ورغبته العميقة بالعيش في ظل مناخ ديموقراطي.
وقال جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «مجموعة ميناكوم» ـ الشركة الإقليمية الأم لـ «أصداء بيرسون مارستيلر» ـ «لابد لصناع القرار والمسوقين ومجتمع الأعمال والإعلام من تفهم أولويات شبابنا العربي، لاسيما أن ثلثي سكان المنطقة العربية هم دون سن الثلاثين»، وأضاف غصوب «نعتقد جازمين أن استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر الثالث لرأي الشباب العربي يحظى بأهمية خاصة كونه يتناول طيفا من القضايا الملحة، وهو ما يفسر أهمية نتائجه بالنسبة للمهتمين بمستقبل هذه المنطقة التي تتطور بوتيرة متسارعة».
الاستطلاع الاكبر من نوعه
من جانبه، أوضح سونيل جون، الرئيس التنفيذي في «أصداء بيرسون مارستيلر»، شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط: «نحن فخورون بإجراء الاستطلاع السنوي الأكبر من نوعه للشباب العربي، والذي يعكس التزامنا بالبراهين والأدلة الملموسة. وتنبع أهمية هذا الاستطلاع من تغطيته لمجموعة متنوعة من الموضوعات التي تلامس اهتمام معظم الشباب العربي وتوجهاته في المنطقة بدءا من المعتقدات السياسية، والقيم الشخصية، وصولا إلى عادات وكيفية استخدام الإنترنت والطموحات التعليمية».
اما ابرز النتائج الرئيسية الاخرى التي كشف عنها استطلاع اصداء بيرسون مارستيلر الثالث لرأي الشباب العربي فتركز على النقاط التالية:
٭ يشكل ارتفاع تكاليف المعيشة مبعث القلق الأكبر للشباب العربي وتليه البطالة، وفي كلتا الحالتين، فإن حجم القلق أقل بكثير لدى الشباب الخليجي قياسا بأقرانه في الدول الأخرى المشمولة بالاستطلاع.
٭ تنامي الشعور بالقلق لدى الشباب العربي إزاء اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء بنسبة تفوق نظيرتها في استطلاع عام 2009، ولاسيما في الأردن ولبنان والسعودية.
٭ أفاد 63% ممن شملهم الاستطلاع في دول الخليج أنهم يتوقعون مواصلة تعليمهم، بينما اقتصرت هذه النسبة على 14% فقط من غير الخليجيين.
٭ يفضل 47% من الشباب العربي العمل في القطاع الخاص، بينما يحبذ 40% منهم العمل الحكومي، ويفضل 79% من الشباب السعودي العمل الحكومي، في حين يتطلع أكثر من نصف شباب المنطقة إلى إطلاق أعمالهم الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
٭ أفاد 80% من الشباب العربي باستخدامهم الإنترنت بشكل يومي مقابل 56% في استطلاع 2009، وذلك بسبب تزايد اهتمام الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي على نحو كبير.
٭ لايزال التلفاز المصدر الأكثر شعبية وموثوقية للأخبار لدى الشباب في جميع دول المنطقة.
٭ يولي الشباب العربي أهمية بالغة للقيم والتقاليد ولاسيما شباب العراق بنسبة 94% والبحرين بنسبة 91%.
٭ تزداد النظرة الإيجابية للشباب العربي تجاه القوى العالمية الكبرى رغم أن الشباب في منطقة الخليج وخارجها لديهم تصورات مختلفة جدا فيما يخص القوى الكبرى في الشرق والغرب، كما يعتبر الشباب المشمولون في الاستطلاع أن مفهوم المواطنة العالمية يمثل جانبا بالغ الأهمية بالنسبة لهم.
وبعد الاحداث التي شهدتها المنطقة في يناير 2011 وانهيار النظامين المصري والتونسي بعد عقود من الحكم، اجرت «بين شوين بيرلاند» 500 مقابلة اضافية في مصر، والاردن ولبنان والبحرين، والعراق لاستتكشاف التغييرات التي طرأت على آراء الشباب العربي كنتيجة لهذه الاحداث المؤثرة.
وتم اجراء هذه المقابلات بين 26 فبراير و5 مارس 2011 في عواصم البلدان المذكورة شاملة شبابا وشابات تتراوح اعمارهم بين 18 و24 سنة.
وعلى العموم، اظهرت النتائج الجديدة اقبالا متزايدا ومتسارعا على التوجهات التي لطالما اظهرتها استطلاعات الشركة على مدى الاعوام الـ 3 الماضية.
وعندما سئل المشاركون عن اهم الاولويات بالنسبة لهم، اشاروا الى انهم يضعون العيش في ظل نظام ديموقراطي في مقدمة هذه الاولويات اكثر من اي وقت مضى، حيث اكد 92% منهم على ان هذه الفكرة «بالغة الاهمية» مقارنة بـ 77% في يناير 2011.
وفي الوقت ذاته، اكد المشاركون على رغبتهم العارمة في استقرار بلادهم، حيث اشار 89% منهم الى ان هذا الشأن يعد «بالغ الاهمية» في حين ارتفعت نسبة من يعتبر ان العيش من دون خوف من الارهاب لا يقل اهمية الى 77% بعد ان كانت 58%.
وقد غدا ارتفاع تكاليف المعيشة، الذي كان من ابرز المخاوف قبل المظاهرات مصدر قلق اكبر بعدها، حيث اكد 79% من المشاركين على تخوفهم من هذا الشأن بعد ان كانوا يشكلون 62% فقط قبل المظاهرات.
وقد تضاعف التخوف من الافتقار الى التمثيل السياسي، والمرتبط بالرغبة في الديموقراطية، بعد ان اعتبره 54% من المشاركين شأنا مهما، مقارنة بـ 26% قبل المظاهرات. كما ان الاستقرار المحلي شكل اولوية بالنسبة لـ 72% من المشاركين.
وعبر الشباب عن إحباطه المتزايد من الفساد، حيث اعتبر 61% من المشاركين (أي ضعف ما كان قبل المظاهرات بنسبة 30%) ان الفساد في المواقع الحكومية والحياة العامة يعد من أهم مخاوفهم.
وسجلت جميع البلدان دعما عاليا جدا للمظاهرات، إذ يعتقد 75% من المشاركين ان هذه المظاهرات سيكون لها أثر إيجابي على حياة الناس في بلادهم. وعموما، عبر 81% من الشباب عن تأييدهم للمظاهرات في مصر، وهو ما أكد عليه 94% من الشباب المصريين المشمولين بالاستطلاع.
ويعتقد نصف المشاركين ان المظاهرات تمثل رأي مواطني بلادها، وترى الأغلبية الغالبة منهم ان هذه المظاهرات تنبع من توق الشعب الى مزيد من الديموقراطية.
القيم التقليدية
ويتمثل احد أهم نتائج التحديث في الاهتمام المتزايد بشكل كبير في السياسة بعد الأحداث، إذ غدت الآراء السياسية لشباب المنطقة أكثر تحررا الآن، وهم أقل تعلقا بالقيم التقليدية الى حد ما. فقد قال نصف المشاركين انهم ليبراليون على الصعيد السياسي، بعد ان كانت نسبته تبلغ الـ 5 فقط قبل المظاهرات. وأظهر الشباب اللبناني اكثر من غيره نزعة لكي يصف توجهاته السياسية بالليبرالية بنسبة 72%، ويليه الأردني بنسبة 67%.
كما ان الشباب المصري أصبح أكثر تحررا على الصعيد السياسي، مما كان عليه في شهر يناير الماضي الذي لم تتجاوز فيه نسبة من يصنف نفسه على انه ليبرالي 3%. ولكن بالرغم من ذلك مازال المصريون الأقل تحررا في المنطقة مع اقتصار نسبة من يؤيد هذا التوجه بينهم على 26%. وكذلك أصبح الشباب البحريني أكثر تحررا مما كان عليه من يناير 2011، إذ بلغت نسبة من يصنف نفسه كليبرالي 27% مقابل 10% قبل المظاهرات، وهم يحتلون المرتبة قبل الأخيرة على هذا الصعيد.
وفي حين كانت الأهمية الكبيرة للقيم التقليدية احد اهم النتائج لـ «استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر الثالث لرأي الشباب العربي»، إلا ان عددا من يعتبرها «بالغة الأهمية» بالنسبة له انخفض، حيث وافق فقط 71% على هذه الفكرة، مقارنة بـ 82% قبل عدة أسابيع.
وتم تسجيل النسبة الكبرى في الابتعاد عن القيم التقليدية وسط الشباب العراقي، الذي اعتبر 58% منه فقط ان القيم التقليدية «بالغة الأهمية» مقارنة بـ 94% قبل الأحداث، وكذلك هو الأمر بالنسبة للشباب اللبناني الذي هبطت فيه هذه النسبة من 85% الى 48%.
و«يتمثل احد أهم نتائج التحديث في الاهتمام المتزايد بشكل كبير في السياسة بعد الأحداث،، اذ غدت الآراء السياسية لشباب المنطقة أكثر تحررا الآن».
توق دائم إلى الديموقراطية
وكان مطلوبا من المشاركين في «استطلاع اصداء بيرسون مارستيلر الثالث لرأي الشباب العربي» ان يصنفوا مختلف المواضيع المطروحة تبعا لأهميتها مثل «بالغ الاهمية» «ومهم الى حد ما»، وقد تراوحت هذه المواضيع من البطالة والخوف من الارهاب مرورا بالحياة في حي آمن، ووصولا الى اهمية العيش في ظل نظام ديموقراطي.
ولعل اهم تغيير طرأ على الاستطلاع هو الازدياد الواضح لرغبة الشباب بالحصول على مزيد من التمثيل في الحياة السياسية لبلادهم، اذ افاد ثلثا المشاركين بأن العيش في ظل نظام ديموقراطي هو الاولوية الكبرى بالنسبة لهم على الصعيد المستقبلي، ومن اللافت ان هذه الاولوية حلت محل العثور على وظيفة على الرغم من ان المنطقة بحاجة الى توفير اكثر من 50 مليون فرصة عمل بحلول 2020 لكي توظف شريحتها الشبابية التي تشكل اغلب سكانها.
وتترافق الرغبة المتنامية بتحقيق الديموقراطية مع مخاوف من دور الاحزاب الاسلامية في الحياة السياسية، اذ اشار 38% من مجمل المشمولين بالاستطلاع الى ان هذا الشأن يعد مصدر قلق بالنسبة لهم، اي بزيادة 9 نقاط مئوية عن العام الماضي، ويمكن تلمس هذا الموضوع بشكل خاص في الدول غير الخليجية التي عبر 46% من الشباب فيها عن تخوفهم من هذا الامر مقابل 35% في الدول الخليجية، ويدل هذا عموما على ان الشباب العربي يميل الى الفصل بين الدين والدولة، اذ ان الغالبية من الشباب المشاركين في الاستطلاع هم مسلمين ويعتبرون الدين امرا مهما في حياتهم.
كما ويمثل ارتفاع تكاليف المعيشة ابرز التحديات على الاطلاق بالنسبة للشباب العربي، وذلك على الرغم من ان البطالة وحقوق الانسان والمخاوف الاقتصادية لا تقل الحاحا، اذ ان ارتفاع اسعار السلع وصعوبة الحصول عليها يعد مبعث القلق الاكبر بين جملة من الشؤون المهمة.
يشار الى ان ارتفاع اسعار المعيشة كان يمثل التخوف الابرز ايضا في استطلاعي 2008 و2009، لكن الواقع ان هذه المخاوف من عدم تمتع الجيل الحالي بالمزايا التي تمتعت بها الاجيال السابقة هو امر لا يقتصر على الشرق الاوسط فحسب.