رفعت المعارضة اليمنية سقف مطالبها للمرحلة المقبلة ولم تعد تقتصر على اسقاط الرئيس علي عبدالله صالح، اذ أعلنت أحزاب «اللقاء المشترك» تجمع أحزاب المعارضة أمس أن مشاركتها في لجنة التحقيق حول مقتل وجرح المئات في ساحة التغيير بجامعة صنعاء أمس الأول رهن بوضع الرئيس علي عبدالله صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن.
وقال الناطق الرسمي باسم «اللقاء المشترك» محمد قحطان في تصريح لموقع «الصحوة نت» انه عندما يوضع صالح وأولاده وأولاد أخيه في السجن تحت المساءلة سيشارك حينها المشترك في التحقيق».
ووصف قحطان ما حدث الجمعة في ساحة التغيير بأنه «جريمة مشهودة وجسيمة وهي جريمة ضد الإنسانية والمسؤول عنها الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه». في هذه الأثناء، أعلن 4 نواب ومدير وكالة «سبأ» الرسمية للأنباء، استقالتهم من عضوية الحزب الحاكم باليمن احتجاجا على أحداث العنف التي تعرض لها المعتصمون وسط العاصمة. اضافة الى السفير اليمني في بيروت فيصل أبو راس الذي أعلن استقالته احتجاجا على مجزرة ساحة التغيير.
ومن بين الأعضاء وزيران سابقان، ووزير السياحة نبيل الفقيه الذي أعلن استقالته أيضا من منصبه الحكومي، وذلك إلى جانب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام د.محمد عبدالمجيد قباطي (وزير أسبق وسفير سابق).
وقد أعلن وزير السياحة نبيل الفقيه عن استقالته من منصبة الحكومي ومن عضوية الحزب الحاكم احتجاجا على أحداث العنف التي وقعت أمس أمام جامعة صنعاء، والتي استخدم فيها الرصاص الحي ضد المتظاهرين، ويعد الفقيه أحد المقربين من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ويرى المراقبون أن استقالته قد تكون مؤشرا على استقالات واسعة من عضوية الحزب الحاكم من المقربين للنظام.
كما أعلن د.عبدالوهاب الروحاني وزير الثقافة اليمني الأسبق وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر (الحزب الحاكم) وعضو مجلس الشورى، استقالته من الحزب الحاكم وانضمامه إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام.
وفي ذات السياق، أعلن د.محمد عبدالمجيد قباطي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم، وهو وزير وسفير سابق، عن استقالته من الحزب الحاكم احتجاجا على هذه الأحداث التي وصفها بالمذبحة الدموية، كما أعلن د.جلال فقيرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، ووزير الزراعة الأسبق استقالته من عضوية الحزب الحاكم للأسباب ذاتها.
وكان صالح قد رأس اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني ليل أمس الأول تم خلاله إقرار «تشكيل لجنة للتحقيق في الجريمة من وزير العدل ووزيرة حقوق الإنسان والنائب العام والمحامي العام للدولة وثلاثة يتم اختيارهم من أحزاب اللقاء المشترك، بحيث ترفع اللجنة تقريرها في أسرع وقت ممكن».
وأعلن اليوم يوم حداد رسمي على الضحايا الذين سقطوا أمس الأول.
أما حصيلة مجزرة يوم الإنذار أمس الأول فقد ارتفع عدد قتلى الهجوم على المتظاهرين في صنعاء الى 52 بحسب ما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس امس، مؤكدة ان 126 شخصا أصيبوا بجروح. وأوضحت المصادر الطبية ان «6 أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها».
السجن لبنغالي» خطط و العولقي لتفجير طائرة
لندن ـ عاصم علي
قضت محكمة بريطانية بسجن موظف بنغلاديشي في شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش آيروايز) لفترة 30 سنة لتخطيطه مع القيادي اليمني في تنظيم «القاعدة» أنور العولقي لتهريب قنبلة إلى طائرة ركاب وتفجيرها فوق المحيط الأطلسي، وقال القاضي كالفرت سميث الذي أصدر الحكم، إن المدان رجيب كريم جاء الى بريطانيا من بنغلاديش لتنفيذ اعتداءات لكنه أخفى حياته السرية كإرهابي، وأضاف متوجها بالكلام إلى كريم ان «دافعك في إيجاد وظيفة (في شركة بريتيش آيروايز) لم يكن فقط لكسب الرزق بل لتنفيذ اعتداءات أيضا»، وكشف القاضي أن كريم كان على وشك الحصول على جنسية بريطانية تخوله السفر وتنفيذ اعتداءات.
حدس تتضامن مع الشعب اليمني
أدان الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية د.ناصر الصانع المجازر الشنيعة التي يقوم بها النظام اليمني تجاه المتظاهرين العزل، واصفا الاعتداءات بغير المبررة، وقال د.الصانع في بيان صحافي «ان الحركة الدستورية الإسلامية تعلن تضامنها مع الشعب اليمني الشقيق، وإن رحيل الديكتاتوريات واجب لا يحتمل التأخير».