استبعد علي أحمد عثمان وزير الدولة السوداني بوزارة النفط، وقف الجنوب إمدادات الشمال بالنفط لأن صناعة النفط «ليست ماسورة تفتح وتقفل متى شاءوا» واعتبر أن المتضرر الأول سيكون هو الجنوب، لاعتماده على النفط بنسبة 98% على الأقل في ميزانيته، وفي تقديرات أخرى بنسبة 100%. وقال إن النفط سيخنق الجنوب إذا تم إيقافه.
وأشار عثمان إلى أن الإنتاج النفطي للسودان بشقيه حتى الشهر الماضي بلغ حوالي 472 ألف برميل، ينتج منها الشمال 115 ألف برميل يوميا والباقي ينتجه الجنوب بنسبة أكثر من 75%، مضيفا أنه بنهاية العام الحالي سيزيد إنتاج نفط الشمال بنحو 20 ألف برميل ليصل إلى 135 ألف برميل يوميا، إضافة لدخول حقول جديدة دائرة الإنتاج.
وأوضح، في تصريحات صحافية نشرت امس، أن صناعة النفط في الجنوب مرتبطة بالشمال خاصة في خط الأنابيب، ومرافق المعالجة المركزية، والخدمات المساعدة، والمختبرات ومراكز المعلومات.
وأضاف «اذا أراد الجنوبيون تصدير النفط عبر دولة أخرى سيحتاج الامر إلى ما بين 4 و5 سنوات من ناحية منشآت، وبالتالي سينقص استهلاك الشمال حال إيقاف نفط الجنوب، لكن المسؤول السوداني أكد أن دولة الشمال لن تتأثر اقتصاديا بشكل كبير، مشيرا إلى أن كل المنشآت النفطية الموجودة شمالا، التي تشكل بنيات أساسية مهمة لتطور صناعة النفط في المستقبل ستؤول إليه في هذه الحالة، وذكر أن كل ولايات الشمال فيها كثير من المبشرات بوجود النفط.
من جهته، أكد إبراهيم غندور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، ضرورة النظر في البدائل الاقتصادية في المرحلة المقبلة وجعل الاستثمار جاذبا وإزالة كل المعوقات بهذا الشأن، ومنها البيروقراطية وبعض السياسات وتأخر اتخاذ القرار.