- تقليص فترة منع التجوال في المنامة وفرض حظر بحري على السواحل ومطالبات بطرد سفير إيران في المنامة
سلمت البحرين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تدخل إيران السافر في شؤونها. وطالبت المذكرة الأمين العام بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف التدخل الإيراني في شؤونها. كما سلمت مذكرتين أخريين لأمين عام الجامعة العربية وأمين عام المؤتمر الاسلامي بذات الخصوص.
من جهة أخرى، أعلن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة المضي في تنفيذ مشروعه لـ «الإصلاح»، وقال خلال استقباله اعضاء مجلس الشورى مساء أمس الأول أن «مشروع الإصلاح الذي بدأناه منذ تولينا مقاليد الحكم لن نسمح له بأن يتوقف».
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا» عن الملك حمد «لا يمكن له ان ينتهي، فجميع الأبواب مفتوحة لجميع المواضيع التي يراد بها الخير لجميع أبناء هذا البلد» الذي تسكنه غالبية شيعية.
واعتبر ان «مظاهر الاحتقان الطائفي غريبة على هذا الوطن الذي عرف بتسامحه وتعايش الجميع فوق أرضه وتحت سمائه، فالمسلمون جميعا ولقرون طويلة تعايشوا على تنوع مذاهبهم في البحرين التي تعددت فيها المذاهب والأديان».
الحوار مطروح
بدوره أكد الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير خارجية البحرين ان فتح أبواب الحوار مع المعارضة لا علاقة له بأعمال العنف التي تجري في البلاد، وقال ان الحوار مازال مطروحا على الطاولة.
وقال الوزير البحريني في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية الفضائية ان فرض قانون السلامة الوطنية «الطوارئ» الذي جاء لإعادة السلام والاستقرار الى ربوع البلاد لم ينه الحوار، مشددا على ان الحوار هو الطريق الى المستقبل إلا أن أهم شيء الآن هو عودة الأمن والاستقرار وعدم ترويع المواطنين وهو الأمر الذي سيتم التعامل معه بكل حزم. وأشار الوزير البحريني الى ان لدى السلطات في بلاده أدلة على تخابر الأشخاص الذين تم اعتقالهم مع جهات أجنبية، وقال ان هؤلاء الأشخاص سيتم تقديمهم للمحاكمة، حيث ستقدم كل الأدلة الموجودة لدى السلطات.
وحول ما تردد من ان المظاهرات التي جرت في البحرين تمت بتنظيم ودعم خارجي، أكد ان الدور الخارجي وراء هذه المظاهرات واضح غير انه رفض تحديد هذا الطرف الخارجي، وقال انه لن يحدد الطرف الخارجي الآن حتى لا يؤثر ذلك على القضية أثناء نظرها أمام المحكمة غير انه أضاف «ان الأطراف الخارجية معروفة وهي طائفية».
وقال الشيخ خالد بن احمد ان موقف إيران من الأحداث في البحرين «غير طيب ويعتبر تدخلا في الشأن الداخلي للبحرين وهذا ليس من حسن الجيرة والعلاقات الطيبة بين البلدين وغير مقبول بالنسبة لنا»، غير انه أعرب عن أمله في تحسن العلاقات بين البلدين وان «يتم التعامل مع الكثير من الأطراف الموجودة داخل ايران التي دائما ما تصب الزيت على النار في العلاقات بين البلدين».
في هذه الأثناء، أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين تقليص الفترة الزمنية لمنع التجول اعتبارا من أمس، من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الرابعة صباحا، وحتى إشعار آخر، وذلك من جسر السيف ممتدا إلى الإشارة الضوئية قبل جسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، تسهيلا لحركة المواطنين والمقيمين في المنطقة المذكورة.
كما أعلنت القيادة العامة أيضا لمرتادي البحر وهواة الصيد عن منع الحركة كليا اعتبارا من أمس بدءا من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا وحتى إشعار آخر، وأكدت أن أي سفينة تتحرك في هذه الفترة سيتم التعامل معها، ويجب الالتزام بتوقيتات وجميع مناطق الحظر البحري للسواحل».
ومن جهتها، دعت وزارة التربية والتعليم جميع موظفي الوزارة والمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، من أعضاء الهيئات الأكاديمية والتعليمية والإدارية والفنية، وغيرهم من العاملين في قطاعات التعليم المختلفة الى العودة إلى أعمالهم، ابتداء من اليوم. وبخصوص التلاميذ والطلبة، أعلنت الوزارة انه سيتم الإعلان عن تاريخ عودتهم إلى المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي الخاصة من قبل وزارة التربية والتعليم في وقت لاحق.
في غضون ذلك، رفض النائب البحريني عبدالله بن حويل التهديدات الإيرانية والتعرض للشأن البحريني الداخلي، داعيا الى طرد السفير الإيراني من البحرين، لممارسته أدوارا استخباراتية. وقال بن حويل ان هذا السفير لا يقوم بدوره الديبلوماسي، والسفارة الإيرانية لا تقوم بدورها جملة وتفصيلا، والسفير يعمل كمخبر في البلد، والمعارضة تجتمع معه، ويزودها بالأجندة الإيرانية، ونحن كوننا ممثلين للشعب نرفض هذا التدخل جملة وتفصيلا.