دمشق ـ هدى العبود ووكالات
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان ان قوات الأمن السورية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع أمس ضد مئات المشيعين ممن شاركوا في جنازة محتجين اثنين خلال محاولة المعزين التجمع في وسط مدينة درعا.
وكان آلاف المعزين يهمون بالخروج من مسجد في درعا عندما قرر بعضهم التوجه الى قلب البلدة للاحتجاج، حيث رددوا هتافات تطالب بالحرية خلال جنازة المحتجين اللذين قتلا على أيدي قوات الأمن في مدينة درعا خلال تفريق مظاهرة أمس الأول.
وصاح المعزون وهم يسيرون وراء جثمان وسام عياش ومحمود الجوابرة «الله.. سورية.. حرية».
بدورها نقلت وكالة الانباء الفرنسية (أ.ف.پ) عن ناشط حقوقي تأكيده سقوط عدد كبير من الجرحى أثناء مشاركتهم في الجنازة نتيجة إطلاق قنابل مسيلة للدموع.
واضاف «سارت جنازتان لقتيلين شارك فيهما ما يزيد على 10 آلاف شخص إلا أنهم منعوا من إقامة المراسم في الجامع وتم الدفن مباشرة في المقبرة».
وتابع «توجه المشاركون في الجنازة بعد الدفن الى قلب المدينة حيث تم قمعهم بالغاز المسيل للدموع». بدورها نقلت مواقع إخبارية سورية عما اسمته مصادر مطلعة ان القيادة السورية قررت فتح تحقيق على مستوى عال، كما قررت الاستجابة لعدد كبير من مطالب المحتجين ولاسيما اطلاق سراح عدد من معتقلي المنطقة.
ووفقا للمصادر فإن اجتماعا للقيادة القطرية لحزب البعث امس تقرر فيه ارسال عضو القيادة اسامة عدي اضافة لوزير الإدارة المحلية تامر الحجة ومعاون وزير الخارجية فيصل المقداد للقيام بواجب العزاء بوفاة الشابين اكرم الجوابرة وحسام عياش اللذين قتلا الجمعة كما اقرت القيادة تشكيل لجنة تحقيق عليا لتبيان كيفية مقتل الشابين ومصدر الرصاص خصوصا في الفوضى التي صاحبت احتجاجات الجمعة.
واتفق على تشكيل لجنة مشتركة من الأهالي والوجهاء من منطقة درعا ومسؤولين في الدولة لمتابعة تنفيذ هذه المطالب، والتي اتفق من بينها على اطلاق سراح المعتقلين والسجناء الذين سبق ان طالب بهم الأهالي. وحرصت المصادر على القول بأن الاستجابة ستتم للمطالب التي يمكن تحقيقها سريعا.
من جهتها، ذكرت قناة الإخبارية السورية التي بدأت بثها قبل مدة وجيزة، ان السلطات السورية ستقوم بالتحقيق فيما حدث بمدينة درعا، مشيرة الى ان التحقيق سيطال الجميع المسؤولين قبل المحرضين خاصة ان ما حدث أدى إلى قتل شخص او أكثر حسب ما تردد. وقالت ان العقاب على ما جرى في درعا سيطبق على الجاني والمقصر والمسؤول مهما كانت رتبته او منصبه او صفته، معربة عن استغراب «المواطنين السوريين من إجبارهم على التظاهر من قبل المحرضين من جهات خارجية».
فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) انه خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا البلد بالقرب من الجامع العمري استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا الى احداث الفوضى والشغب ملحقين أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.
في سياق مواز، أعلنت منظمات حقوقية سورية أمس ان سوريات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية الأربعاء الماضي بدأن إضرابا مفتوحا عن الطعام.
تخفيض مدة الخدمة الإلزامية 3 أشهر
هدى العبود
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما تشريعيا يقضي بخفض مدة الخدمة الإلزامية 3 أشهر، بحيث تصبح مدة الخدمة الإلزامية 18 شهرا تبدأ من تاريخ سوق المكلفين من المناطق التجنيدية الى معسكرات السوق وتنتهي في اليوم الأول من الشهر الذي يلي تاريخ انقضائها وتعد الأيام الزائدة على الـ 18 شهرا خدمة إلزامية.
أما المكلفون الذين لم ينجحوا في الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي وما دون فتعتبر مدة خدمتهم الإلزامية 21 شهرا.