قالت مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية إن واشنطن تدرك حجم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، وهي تخشى أن تقود هذه الأزمات إلى تولد ثورات جديدة بسبب صعوبة حلها من قبل أي أنظمة جديدة.
وتعمل واشنطن بالتالي على مجموعة من الخيارات، بينها تأسيس صندوق لتمويل مشاريع بالمنطقة، تشارك فيه دول الخليج وأوروبا.
وقال مصدر كان قد عمل على التقرير الذي أعدته الإدارة الأميركية وتنبأت فيه بسقوط أنظمة عربية قبل أيام من بداية الأحداث في تونس، إن دولة مثل مصر سطرت نموذجا رائعا في الثورة على النظام الحاكم، ولكن الأحداث فيها قد تتطور بشكل سلبي إن لم يفهم الشباب أن طريق الإصلاح سيكون طويلا.
وتابع المصدر قائلا إن الشعب المصري سيجد نفسه بعد أشهر أمام وضع صعب، لأن التغيير السياسي الذي تحقق لم يترافق مع تطورات اقتصادية يمكنها توفير الوظائف والعيش الكريم لمئات آلاف الشبان الذين يشعرون بالإحباط بسبب الفقر والبطالة.