- وزارة الأوقاف تنفي هدم أي من دور العبادة وتدعو لعدم الانجرار وراء الشائعات
قامت البحرين أمس بطرد القائم بالاعمال الايراني في علامة اخرى على تزايد التوتر بين البلدين.
وقال مصدر ديبلوماسي لرويترز ان القائم بالأعمال طلب منه المغادرة. وكان السفير الايراني غادر في وقت سابق.
واشار المصدر الى ان ذلك نتيجة اعتراضات ايران على دعوة البحرين لقوات من دول الخليج وهو ما اعتبرته المنامة تدخلا.
وفي السياق ذاته أدانت وزارة الخارجية البحرينية خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعلن فيه دعمه للمعارضة البحرينية واعتبرتها «تدخلا سافرا» بالشؤون الداخلية للبحرين فيما أشاد مجلس الوزراء بأمر خادم الحرمين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال قوات درع الجزيرة المشتركة إلى البحرين.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان للخارجية ان «مملكة البحرين الدولة المستقلة ذات السيادة تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات فيما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة اهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها».
وحملت الخارجية الحكومة اللبنانية تداعيات هذه التصريحات «والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».
واستنكرت الوزارة بشدة «تدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتصرفه البالغ الغرابة الذي يمثل انتهاكا لسيادة البحرين» العضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واشاد البيان بالموقف «المشرف» لدول لمجلس التعاون لدول الخليج بدعم البحرين أمنيا ودفاعيا واقتصاديا والتدابير والإجراءات التي تمت في المملكة مؤخرا وأكد أن هذا الموقف يأتي انطلاقا من وحدة المصير المشترك وفي ضوء المسؤولية الجماعية المشتركة للمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وبناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل واعتبار امن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ والتزاما بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.
بدوره، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني كمال بن احمد محمد أن المجلس أشاد خلال اجتماعه امس برئاسة صاحب السمو الملكي خليفة بن سلمان آل خليفة بأمر خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال قوات درع الجزيرة المشتركة إلى البحرين.
وأشاد المجلس بمواقف قادة دول مجلس التعاون وحكوماتها على موافقتها على إرسال هذه القوات انطلاقا من روابط الإخاء والمصير المشترك وتفعيل الاتفاقيات الخليجية المشتركة وفي مقدمتها الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون.
في غضون ذلك نفت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية امس القيام بهدم أي من دور العبادة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) أن الوزارة طالبت الجميع بعدم الإسهام في نشر مثل هذه الشائعات المغرضة وتحري الدقة عند تلقي ونقل الأخبار لما تقوم به مثل هذه الشائعات من دور سلبي في التأثير على العلاقات الأخوية بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدة أنه تم إجراء تحقيقات حول ما أشيع من هدم بعض دور العبادة.
في سياق مواز، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم شرعية تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين وقال ان هذه القوات ليست قوات احتلال وإنما تأتي في إطار مشروع، مشيرا الى أن الاتفاقيات التي أسست درع الجزيرة والاتفاق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل الأساس القانوني لتواجدها في البحرين.
كما أكد المعلم في مقابلة مع جريدة «الشرق الأوسط» امس وبثتها وكالة الانباء السورية (سانا) أن موافقة مملكة البحرين نفسها على دخول هذه القوات تشكل الأساس الشرعي لتواجدها.
وحول احتمال أن يكون لهذا الموقف انعكاس سلبي على علاقة بلاده مع إيران، لاسيما أن الأخيرة تعارض دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، قال وزير الخارجية السوري: نحن جزء من الأمة العربية ونعمل من أجل علاقات أفضل مع العالم العربي الأمر الذي يتطلب منا التعبير بوضوح عن الموقف السوري.
ووصف المعلم العلاقات السورية ـ السعودية بالاستراتيجية، مؤكدا على أن التفاهم القائم بين الرئيس السوري بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين، يشكل حجر الزاوية في استقرار المنطقة.
من جهة أخرى خففت الجماعات المعارضة في البحرين من شروطها لإجراء محادثات بهدف إنهاء أزمة استدرجت جيوش دول الخليج المجاورة وزادت من التوتر في المنطقة.
وناشدت جماعات بقيادة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر حزب معارضة شيعي في البحرين في بيان اول من امس، قوات الأمن الإفراج عن كل المحتجزين وإنهاء حملتهم، وطلبت من قوات الخليج مغادرة البلاد حتى تبدأ المحادثات.
وطلبت المعارضة في البيان «تهيئة الأجواء الصحية والسليمة للبدء في الحوار السياسي بين المعارضة والحكم على أسس يمكنها من وضع بلادنا على سكة الدول التي تسير على خطى الديموقراطية الحقيقية وإبعادها عن الانزلاق نحو الهاوية».
وتراجعت جمعية الوفاق عن شروط أكثر طموحا حددتها الأسبوع الماضي لإجراء المحادثات التي دعا اليها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد.
«علماء الشريعة»: لا يقال لأهل الدار تدخّل فالدار دارهم والدرع حاميها
أصدر «علماء الشريعة» بالكويت بيانا بشأن أحداث البحرين واعتبر ان الأحداث المؤسفة في مملكة البحرين الشقيقة تستدعي من علماء الشريعة إبداء النصح والإرشاد، فما يحدث هو في دائرة الفتنة الهوجاء التي لو تركت بين أهل البلد الواحد فإنها تعطل المصالح وتشحن الصدور وتزرع الحقد وقد تحصد من الأرواح ما الله به عليم، وفي كل الأحوال هي ضعف للأمة وذهاب قوتها.
ودعا البيان العلماء لأن يقوموا بواجب النصح في مثل هذه الفتن، وهو النصح للحكام وأهل الرأي وللرعية.
وأضاف «ان مملكة البحرين جزء من دار مجلس التعاون الخليجي، وما يصيبها من خير او شر يلحق بأهل الدار جميعا، وتجب حينئذ النجدة على الجميع لدحر الشر، ولا يقال لأهل الدار تدخّل من أجنبي، فالدار دارهم والدرع حامية جزيرتهم».
وتوجه البيان الى أهل مملكة البحرين علماء وعامة: أنتم شعب مسلم واحد سنة وشيعة فأنفسكم وأموالكم ودماؤكم كلها عليكم حرام كحرمة البيت الحرام بل أشد، فلا يحل أن يرفع أحدكم يده أو عصاه أو سلاحه في وجه أخيه، ولتكن يدكم واحدة وسلاحكم واحدا على أعدائكم، ممن يكيد بكم ويريد ان يطمس هويتكم العربية فكونوا لمخططات الخصوم واعين، (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
وخاطب البيان المراجع الشيعية بالقول: أنتم من عقلاء القوم المنظور اليكم في حال السلامة والفتن. واجبكم الشرعي اليوم العمل على ايقاف هذه الفتن ما ظهر منها للناس وما بطن، فإن سكوتكم على من لهم عليكم التوجيه والإرشاد يفهمونه على انه تشجيع لهم، وهو حينئذ مساهمة في إشعال الفتنة، وقد بلغنا قيامكم بالموقف الشرعي الواجب فجزاكم الله خيرا، ومطلوب منكم المزيد فإن أوار الفتنة مازال متصاعدا يحتاج الى جهدكم، فكونوا عباد الله أهلا وإخوانا وأصلحوا ذات بينكم تفلحوا.
موسى المطيري يدعو لفتح التطوع دعماً للبحرين
أشاد عضو المجلس البلدي السابق ماجد موسى المطيري بالتكاتف الخليجي حكاما وشعوبا حول امن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة.
وقال إن التفاف هذه الشعوب حول حكامها يدل على أن دول الخليج العربي هي واحدة ولن تستطيع اي دولة اخرى من الخارج تفريقها مهما حصل.
وأضاف موسى في تصريح صحافي ان امن مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من امن الخليج وعلى حكومات الخليج كلها فتح باب التطوع لكي تنعم البحرين بالاستقرار اكثر واكثر موضحا ان دول الخليج ليس بها انظمة ديكتاتورية ومن يستخدم العنف في المظاهرات فهو من يدعي الولاء ومدعوم من انظمة ودول اخرى لا تريد لمنطقة الخليج العربي الامن والاستقرار.