هدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أمس قادة حركة حماس بالقتل بعد إطلاق عشرات القذائف من قطاع غزة قبل يومين تجاه الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
وقال أيالون ـ في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ـ «إذا قررت حماس تصعيد الوضع فسنضع حدا لذلك.. لدينا عدة مستويات للتحرك قبل إرسال قوات برية إلى قطاع غزة بما في ذلك تهديدات مباشرة ضد قادة حماس». ووجه أيالون ـ وهو أحد قيادات حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ـ تحذيره في حين لايزال الوضع شديد التوتر عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وكانت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة قد تصاعدت منذ عدة أيام بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية طراز (إف 16) مقر تدريب تابعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس جنوب شرق مدينة غزة وأدى ذلك إلى استشهاد اثنين من كتائب القسام.
وردت كتائب القسام بإطلاق حوالي 50 قذيفة هاون تجاه المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة وهو عدد غير مسبوق منذ انتهاء الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة قبل عامين و3 أشهر.. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي طال عدة مناطق بقطاع غزة.
من جهتها، انتقدت عضو لجنة مجلس حقوق الإنسان المستقلة القاضية ماري ماكغوان دافيس أمس الأول عدم تعاون إسرائيل مع اللجنة المعنية بتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان التي قامت بها القوات الإسرائيلية اثناء عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة.
باراك: الدول العربية تشهد حركات تاريخية لها تأثير إيجابي طويل الأمد
من جهة أخرى أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن اعتقاده بأن الدول العربية تشهد حركات تاريخية لها تأثير إيجابي طويل الأمد.
وقال باراك في حوار أجراه مع برنامج «هارد توك» وأذاعه تلفزيون «بي.بي.سي» البريطاني امس «إن الدول العربية تمضي قدما في عملية صعبة ومؤلمة لكنها في الاتجاه الصحيح»، مضيفا «إسرائيل لا تخشى الديموقراطية في الدول العربية وأن مصر ليست كإيران ولا يمكن للإسلاميين السيطرة على الأوضاع فيها».
وفيما يتعلق بالصراع العربي ـ الإسرائيلي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده مستعدة للمضي قدما في أي إجراءات جادة تهدف إلى تسوية الأزمة الناشبة في المنطقة، إلا أنه لابد أولا من إثبات الجدية نظرا إلى أن إسرائيل سئمت خوض محادثات غير مجدية.
وأعرب باراك عن اقتناعه بضرورة ترسيم الحدود بناء على الخريطة الديموغرافية ومع الأخذ في الاعتبار العوامل الأمنية للحصول على دولة يهودية في جانب ودولة فلسطينية في الجانب الآخر.