- قرية المعضمية: نطالب بتغيير رئيس البلدية الـ «حرامي».. وسيدة ترفع يافطة «أريد إسقاط زوجة ابني»!
دمشق ـ هدى العبود
علمت «الأنباء» من شيوخ درعا ومصادر مطلعة أن الآلاف تجمعوا في ساحة الجامع العمري بمدينة درعا عقب تشييع جنازة محتج يبلغ من العمر 23 عاما وردد المشيعون شعارات مطالبة بالحرية السياسية وإنهاء الفساد.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطي تعرض لضربة سكين من احد المتظاهرين فما كان من الشرطي إلا ان اجبر على إطلاق النار دفاعا عن نفسه (كان هذا في بداية التظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من الشباب المنسوب إليهم تهمة الكتابة على جدران المدارس).
وقال الوجهاء في درعا لـ «الأنباء» ان مطالب المحتجين لم تتغير، وإننا ننفي بشكل قاطع وجود أي أثر لأفراد من «فتح الإسلام» بيننا، وأن المسألة بدأت بمطالبات بإطلاق سراح تلاميذ معتقلين ولكن المحافظة شهدت تصعيدا بعد سقوط قتلى.. وفي هذا السياق أوردت صحيفة سورية ما أسمته «المطالب التي تقدم بها وجهاء مدينة درعا باسم أهالي محافظتهم» وهي:
بداية نعلن ان أهالي درعا ـ كي لا نفهم خطأ ـ أنا شيخ عشائر الجبور وباقي الشيوخ نعلن ولاءنا وحبنا للقائد الرئيس بشار الأسد ومطالبنا:
٭ محاسبة من أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، أو من أمر بإطلاق الرصاص، ومحاسبة من كان سببا في قتل الشباب أو جرحهم أو خنقهم بكثافة الغازات المسيلة للدموع، وكان السبب في طمس مطالب الشباب بمحاربة الفساد والتسلط وتحسين الواقع المعيشي.
٭ عدم ملاحقة المصابين أو ذويهم.
٭ عدم اعتقال أي شخص، خرج في المظاهرات السلمية يومي الجمعة والسبت حتى تحقيق المطالب.
٭ الإفراج الفوري عن أي شخص تم اعتقاله إثر التظاهرات.
٭ الإفراج عن المعتقلين السياسيين قديما وحديثا.
٭ الإفراج عن طلاب الجامعة الذين تم اعتقالهم منذ فترة قريبة.
٭ إلغاء قانون الطوارئ المقيد للحريات العامة.
٭ إلغاء الموافقات الأمنية التي تقيد حركة البيع والشراء للأراضي والشقق السكنية والنشاط الاقتصادي العادي مهما كان.
٭ تخفيض الضرائب والرسوم التي أثقلت كاهل المواطن.
٭ تخفيض أسعار المحروقات والأغذية.
٭ اتخاذ الإجراءات المشددة لمكافحة الفساد الإداري والمالي وهدر الأموال العامة في مؤسسات الدولة، من أعلى مستوى حتى أدناه بما فيها سلكا القضاء والشرطة.
٭ إعادة المدرسات المنقبات إلى التدريس في مدارسهن واحترام الحرية الشخصية، مثلما تعمل السافرات في المدارس، ولا يعترض عليهن أحد في إطار الحرية الشخصية.
٭ السماح بعودة المهجرين المطلوبين إلى سورية.
٭ إلغاء القانون رقم 60 لعام 1979 وتعديلاته بالقانون رقم 26 لعام 2000 المطبق في مدن مراكز المحافظات وينزع ملكية المالك بهدف التمليك للغير، وهو قانون جائر لا يقبل به أحد سوى المنظرين من خلف الطاولات، فمن يرد إنشاء مشاريع إسكان فعليه أن يشتري الأرض اللازمة بالسعر الرائج مثل أي مواطن.
٭ إعادة النظر في أسعار الأراضي التي يطبق عليها التوزيع الإجباري مؤخرا والجائرة بحق المواطنين.
٭ نقل كراج البولمان لمحافظة درعا من كراج السومرية إلى المكان المقرر في المدخل الجنوبي لدمشق.
٭ معالجة محلات سوق الشهداء التابعة لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي.
٭ تثبيت العاملين المؤقتين في دوائر الشؤون الاجتماعية.
إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش السوري انتشر عند مداخل المدينة في الوقت الذي حاول فيه مسؤولون تهدئة المشاعر، وأقام جنود نقاط تفتيش عند مداخل درعا ويفحصون بطاقات الهوية. ووصل وزير العدل السوري إلى مجلس المدينة.
من جهة أخرى علمت «الأنباء» أن نحو 22 شخصا تظاهروا في منطقة المعظمية بريف دمشق مطالبين بإسقاط «رئيس البلدية» ورفعوا لافتات كتب عليها «حرامي» بينما رفعت إحدى النساء لوحة كتب عليها «أريد إسقاط زوجة ابني»..
وفي سياق متصل أكدت قيادات كردية لـ «الأنباء» أن الأكراد لن يشاركوا في الدعوات الخارجية للاعتصام على امتداد مستوى البلاد، مشددين على أن الأكراد أصحاب تاريخ وطني مشرف ويعتبرون سورية وطنهم والرئيس بشار الأسد رئيسهم.
وقال عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين: يقام هذا الاحتفال للمرة الثانية واليوم نقيمه في صالة من صالات ريف دمشق، ونحن أكراد سوريا مكونا رئيسا من مكونات المجتمع السوري، وسبق لنا ان دافعنا عن حياض سورية، ونحن قومية وطنية كردية بامتياز سبق ان شاركنا في حرب تشرين التحريرية ونمتلك سجلا تاريخيا مشرفا، ولن ننصاع للدعوات الخارجية، التي تدعو وتحرض على زعزعة امن واستقرار سورية، ومطالبنا محددة ضمن أجندة وطنية سورية، على الشكل التالي:
1- محو آثار إحصاء عام 1962 الذي تم بموجبه تجريد ما يقارب 250 ألف كردي سوري في هويتهم السورية، وندعو الى دمج الأكراد في الحياة الوطنية السورية في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية، وإفساح المجال أمام تطور العادات والطقوس واللغة الكردية التي تعتبر جزء من الثقافة الوطنية السورية، وكل ذلك يصب في إطار وحدة سورية.
2- لقد حاولت بعض الدوائر المعادية لسورية والمعارضات الخارجية ركوب الموجة الكردية في سورية وتحريض الكرد السوريين ضد النظام في 5 -6 فبراير الماضي 2011 و15- 16-2011 مارس الحالي لتحريضهم ضد النظام وزعزعة الاستقرار الذي تتنعم به سورية، إلا أنهم فشلوا في ذلك وكان موقف الكرد السوريين موقفا وطنيا مشرفا أسوة ببقية شرائح الشعب السوري، فالكرد وطنيون بامتياز، واسديون بامتياز، وعليهم ان يخيطوا بغير هذه المسلة.
3- نحن باسم المبادرة نهنئ الكرد السوريين والشعب السوري العظيم على رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد، بمناسبة عيد النيروز ونعلق على سيادته آمالا كبيرة وتلبية بعض المطالب الكردية، والتي نراها مشروعة.
4- أخيرا فليفهم الجميع ان أكراد سورية بكافة الأطياف والأحزاب مع الأسد قلبا وقالبا ومعه حتى الموت وعاشت سورية حرة كريمة وعاش الرئيس الأسد.