- الرئيس اليمني يتهم معارضيه بتنفيذ أجندة خارجية
وسط معلومات عن قيام اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الذي أعلن انضمامه لثورة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بوساطة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة، دعا رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني الرئيس إلى إنهاء «المهزلة» في البلاد والتنحي نزولا عند مطالب الشعب.
لكن صالح بدا «صامدا» كما قال لا بل انه اتهم المحتجين المطالبين باسقاطه بتنفيذ أجندة خارجية.
وحذر صالح في اجتماع مع اجتماع لمجلس الدفاع الوطني الضباط من أنهم سيندمون مانحا اياهم فرصة للعودة والاعتذار وقد وصفهم هم والمسؤولون المستقيلون بالمغرر بهم وأنهم يتساقطون كأوراق الخريف.
وجدد صالح اتهام الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بتنفيذ أجندات خارجية، معتبرا في الوقت نفسه أنهم ضحية صراع قوى سياسية عتقت وشاخت ومتناقضة وهدفها الوحيد الوصول الى السلطة محذرا من ان اي محاولة للانقلاب ستؤدي الى حرب أهلية مشيرا الى ان عهد الانقلابات ولى.
وفي وقت لاحق، اكد مصدر مقرب من الرئيس لفرانس برس ان صالح ابدى استعداده لمغادرة السلطة في بداية العام المقبل، وذلك بعد تنظيم انتخابات برلمانية بنهاية العام الحالي.
الا ان المعارضة سارعت الى الرفض، واكد القيادي في المعارضة البرلمانية (اللقاء المشترك) محمد الصبري انه يتعين على صالح ان «يرحل الآن» استجابة لمطالب الشعب، وذلك في تصريحات لقناة «العربية».
في الوقت نفسه، دخل التوتر منحى جديدا حيث قتل جنديان يمنيان في اول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المكلا عاصمة حضرموت، كما افادت مصادر طبية وشهود عيان وكالة فرانس برس. واوضحت المصادر ان «جثتي جنديين واحدة تعود لعسكري في الجيش واخرى لعسكري في الحرس الجمهوري نقلتا الى مستشفى في المكلا اثر اشتباك بين الجانبين قرب القصر الجمهوري مساء أمس الأول».
كما اصيب ثلاثة عسكريين بجروح في المواجهات.
وكان مسؤول يمني وآخر أميركي كشفا لشبكة «سي ان ان» الأميركية ان الوساطة التي يقوم بها الأحمر تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام الحالي على أن يتم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة في اقتراح قريب من العرض الذي كانت المعارضة قدمته لصالح قبل أسابيع ولكن الأخير رفضه.
وفي سياق مواز تحدثت قناة الجزيرة الفضائية عن وساطة سعودية للخروج من الأزمة. وقالت مصادر ان الرئيس ارسل وزير خارجيته الى الرياض طلبا للتدخل وحل الازمة.
من جهته، دعا رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني الرئيس صالح الى انهاء «المهزلة» في البلاد والتنحي نزولا عند مطالب الشعب.