لم تجد وعود الإصلاح التي أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في تهدئة مواطني الإقليم الذين خرجوا مجددا أمس للمطالبة بالإصلاح السياسي وتحسين الخدمات.
وأسفرت المواجهات التي تخللت المظاهرات عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة ثالث في إقليم كردستان العراق بحسب تلفزيون «العراقية» الحكومي.
وأفاد التلفزيون بأن القتيلين والمصاب سقطوا خلال اشتباكات بين متظاهرين ورجال الأمن في منطقة حلبجة في مدينة السليمانية بإقليم كردستان.
واندلعت الاحتجاجات في إقليم كردستان يوم 17 فبراير الماضي من ساحة السراي بالسليمانية، لكنها تحولت إلى العنف بعدما تصدت أجهزة الأمن للمتظاهرين واستخدمت ضدهم الرصاص الحي مما أفضى إلى مقتل شخصين وجرح العشرات، وقد تواصلت المظاهرات منذ ذلك الوقت وشهدت سقوط قتلى وعشرات الجرحى.
ويتظاهر العراقيون منذ أسابيع للمطالبة بإصلاحات سياسية وتحسين الخدمات، لكن المظاهرات في غير الإقليم الكردي هدأت نوعا ما منذ مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في يوم من الاحتجاجات العنيفة الشهر الماضي.
وفي السليمانية، تجمع آلاف الأشخاص في وسط المدينة، كما يحصل يوميا منذ نحو شهر، مطالبين باستقالة الحكومة المحلية ومحاربة الفساد.
ويطالب هؤلاء أيضا بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ثلاثة شبان خلال تظاهرة الشهر الماضي.
وتشكل التظاهرات تحديا لزعيمي الحزبين الكبيرين، الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لرئيس الجمهورية جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني التابع لرئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني.