- مهمة القوات الخليجية حماية معسكرات ومراكز قوات الدفاع البحرينية خارج المدن
أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه البحرين، معربا عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وما تشهده من تطور لتحقيق كل طموحاتهما في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء العاهل البحريني أمس مع الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الذي يزور المنامة حاليا.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الملك حمد تأكيده خلال اللقاء على أن الاقتصاد البحريني قوي ومبنى على أسس متينة وثابتة وقد بدأ يتجاوز آثار الأحداث التي مرت على البلاد مؤخرا.
من جانبه أكد اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، أن قوات درع الجزيرة المكونة من قوات من جميع دول المجلس لم يكن لها أي تدخل في شأن الأمن الداخلي في البحرين واقتصر دورها على تأمين معسكرات قوات الدفاع البحرينية خارج المدن، مضيفا أنها ستبقى في البلاد لحين انتفاء التهديد الخارجي، مشيرا إلى أنها دخلت بموجب معاهدات واتفاقيات وأنظمة متفق عليها وبناء على دعوة من القيادة بمملكة البحرين.
وفي بداية حديثه لـ «العربية» شرح الأزيمع ماهية القوات قائلا «قوات درع الجزيرة هي قوات مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وقد مرت بـ 3 مراحل: مرحلة التأسيس، ثم التقييم وجاءت بعد تحرير الكويت، ثم المرحلية الحالية وهي مرحلة التطوير وبدأت في نهاية 2007 بقرار من المجلس الأعلى ولاتزال هذه المرحلة مستمرة».
ثم أوضح الأزيمع أن مهمة قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين تحددت من قبل القيادة العسكرية والسياسية في المملكة وهي تأمين المراكز العسكرية الرئيسية من قواعد بحرية وجوية ومعسكرات خارج المدن وليس لها أي دور في شأن الأمن الداخلي.
وأبدى الأزيمع استغرابه من تكرار الأكاذيب رغم أن مملكة البحرين محدودة المساحة وتمتلك تقنية عالية في مجال الأقمار الصناعية مشيرا إلى وجود الهيئات الديبلوماسية والملحقين العسكريين الأمر الذي يرسخ حقيقة ما تقوله البحرين بشأن مهمة قوات درع الجزيرة في البلاد.
وحول مدة بقاء قوات درع الجزيرة بالبحرين أكد الأزيمع أنها ستظل إلى أن ينتفي التهديد الخارجي ولحينها فسنظل في خدمة القيادة العسكرية لمملكة البحرين.
واختتم الأزيمع حديثه برسالتين: الأولى مبشرة «نحن بخير، قوات درع الجزيرة بخير وممكن أن يكون لنا رأي هنا ورأي هناك ولكن في مسألة المصير المشترك رأينا واحد».
أما الرسالة الأخرى فتحذيرية وفحواها «لدينا توجيهات من قياداتنا العليا بأننا ادوات خير وسلام واننا لا يمكن أن نعتدي لكننا في نفس الوقت لا نسمح لأحد بأن يعتدي علينا».
في غضون ذلك أكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أمس في رده على اسئلة الصحافيين عقب لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان «قوات درع الجزيرة جاءت الى البحرين بحسب اتفاقية دفاعية امنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي».
واضاف ان هذه القوات «جاءت لحماية منشآت حيوية ضد اي تهديد خارجي لمملكة البحرين وهذا هو دورها وليس لها أي دور امني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية فليس هذا دورها».
وعن دور الجامعة العربية في هذا الخصوص اكد الشيخ خالد الاهمية البالغة لدور الجامعة وامينها العام من اجل ابراز الوضع في اي بلد عربي امام العالم والحديث بصوت واحد.
ولفت الى ان الامور تطورت نحو الهدوء والاستمرار في هذا الطريق، معربا عن أمله في ان تسير الامور الى الافضل وموضحا ان التشاور المستمر سياسيا يمثل الطريق الى الامام.
من جانبه ذكر موسى ان اللقاء تناول تطورات الاوضاع الحالية في العالم العربي مع الاشارة بصفة خاصة الى الوضع في البحرين، مضيفا ان الوزير البحريني شرح الوضع هناك والتحرك نحو الهدوء.
واضاف موسى ان وزير الخارجية البحريني ابدى في الوقت ذاته اهتمامه بالوضع في العالم العربي ككل والتطورات الخطيرة التي تتم فيه».
كما بحث وزير خارجية البحرين مع رئيس المجلس الاعلى القائد العام للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الاقليمية والمحلية في ظل الظروف الراهنة.
في الشأن البحريني الداخلي، اكدت وزارة الداخلية البحرينية ان الموقف الامني في المملكة مطمئن ومستقر مع مظاهر عودة الحياة الى طبيعتها واقبال المواطنين والمقيمين على التوجه الى اعمالهم وانسياب حركة المرور في مختلف المناطق.
وقالت الوزارة في بيان صحافي أمس ان الانتشار الامني مكثف ومنتشر في جميع محافظات المملكة، مؤكدة انها تعمل على تكثيف التواجد الامني على مدار الساعة في جميع المناطق والاحياء السكنية على حد سواء من اجل حماية المواطنين والمقيمين.
منع اللبنانيين من دخول البحرين
ذكرت صحيفة «اللواء» البيروتية ان مملكة البحرين قررت عدم اعطاء اللبنانيين تأشيرات دخول الى اراضيها سواء للقادمين اليها للمرة الاولى او للذين كانوا مقيمين، وقد غادروا بنية العودة.
ويأتي ذلك ردا على الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.