اعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن امله في ان تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي وضع حجر اساسها امس جسرا للتواصل بين الحضارات والشعوب.
كما امل خادم الحرمين في كلمة له بالمناسبة «ان تؤدي الجامعة رسالتها الانسانية السامية».
هذا وسعدت مدينة ثول شمال مدينة جدة برعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين الحفل الرسمي لوضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إحدى الجامعات العلمية والبحثية العالمية في مرحلة الدراسات العليا، التي ستقام على مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع وذلك بحضور أكثر من 1500 شخصية من أكبر الشخصيات العلمية والأكاديمية في العالم.
وتبنت السعودية أخيرا دعم الاستثمار وتنويعه في مجالي التعليم والاقتصاد المبني على المعرفة كأحد القطاعات الرافدة للناتج الوطني، ما ساهم في خلق فكرة إنشاء الجامعة الجديدة التي تتميز بحصولها على وقف مالي، وتبنيها برنامجا لتوظيف أفضل المدرسين والطلاب من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعاونها القائم مع عدد من أفضل المعاهد البحثية من جميع قارات العالم، وقد بدأت أعمال إنشاء مرافق الجامعة على ساحل البحر الأحمر بالفعل، ويتوقع أن تفتح الجامعة أبوابها في شهر سبتمبر 2009م.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المشرف العام على إنشاء الجامعة أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تجسد الرؤية التي كان خادم الحرمين الشريفين يستشرفها منذ عشرات السنين لإنشاء جامعة من الطراز العالمي على أراضي المملكة العربية السعودية، تكرس جهودها من أجل استقطاب أفضل العقول بغرض مواجهة التحديات العلمية والتقنية الكبرى التي تعيق تقدم البشرية.
وبالفعل، ها هي الرؤية تتجسد أمامنا على أرض الواقع. وأكد الأهمية البالغة لاختيار رئيس للجامعة يتمتع باحترام بالغ في المجتمعات العلمية والتقنية ليسهم في رسم خارطة الطريق التي ستسير عليها الجامعة في المستقبل.
وأوضح رئيس الجامعة المكلف، الأستاذ نظمي النصر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ستتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية في المملكة والعالم، وستعمل على استقطاب أفضل العلماء والخبراء الموهوبين من جميع أنحاء العالم ليسهموا في عملية الاكتشاف والابتكار التي ستعمل على تقدم البشرية ورقيها وتطورها.
وواصلت لجنة البحث الرئاسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اجتماعاتها من أجل مراجعة القائمة المختصرة للمرشحين لرئاسة واحدة من أرقى الجامعات العلمية والبحثية العالمية في مرحلة الدراسات العليا والتي يجري تطويرها حاليا، كما ستعقد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، غدا ندوة أكاديمية خاصة بعنوان «دور الجامعة البحثية في القرن الحادي والعشرين»، والتي سيشارك فيها عدد من أكثر العلماء والخبراء الأكاديميين والجامعيين نفوذا من جميع أنحاء العالم، ووصفها نائب الرئيس المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الأستاذ أحمد الخويطر بأنها ستكون مثالا على الدور الحيوي الذي ستلعبه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في استقطاب أفضل العقول والمواهب من جميع أنحاء العالم، وكذلك على تعاون الجامعة مع المعاهد التعليمية الأخرى الرائدة في العالم لكشف الغطاء عن الكثير من الابتكارات والاكتشافات».
جدير بالذكر أن الهيكل الأكاديمي التنظيمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يتكون من 4 مراكز بحثية، يضم كل منها مراكز بحثية متخصصة تكرس أعمالها على مواضيع أو تحديات محددة والتي يمكن أن تفيد من الدراسات العلمية والتقنية المركزة والدقيقة.
الصفحة في ملف ( pdf )