- الكنيست يقرّ قانون «النكبة» العنصري ويضيّق على سكن فلسطينيي 48
عواصم - وكالات: هز انفجار مدينة القدس امس وأدى الى مقتل امرأة وإصابة نحو 30 شخصا آخرين بجروح في أول هجوم من نوعه في المدينة منذ عام 2004 في حين استمر تبادل إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل.
وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 59 عاما متأثرة بجراحها في مستشفى هداسا في الهجوم الذي وقع بالقرب من محطة الباصات المركزية وأصيب اكثر من 30 شخصا في الهجوم الذي لم تتبناه اي جهة بعد.
وقال رئيس شرطة القدس اهارون فرانكو «وقع الانفجار قرب موقف للحافلات حيث توقفت حافلتان تحملان العديد من الركاب، ويبدو ان قنبلة كانت مخبأة في حقيبة بالقرب من كشك للهاتف».
ورأى شهود عيان أناسا ممددين على الأرض تغطيهم الدماء وقال الشهود ان حافلة تحطمت كل نوافذها وتطايرت شظاياها باتجاه حي يهودي متدين في القدس.
وقال اوري شاحم مسؤول من جمعية نجمة داود الحمراء للإسعاف لوكالة فرانس برس ان معظم الجرحى كانوا خارج الحافلة. ووضعت الشرطة طوقا حول المكان واستخدمت الكلاب البوليسية للبحث بين الشجيرات المجاورة والقمامة وصناديق البريد عن مواد متفجرة اخرى من الممكن ان تكون مخبأة في المنطقة. وهرع مئات من الفضوليين الى مكان الحادث مع الإبقاء على المسافة من الموقع وجابت شرطة بالزي المدني الموقع لمقابلة الشهود المحتملين. وقال فرانكو «اننا نجري تفتيشا في موقع الانفجار ومحيطه ونبحث عن مشتبه فيهم محتملين».
وأفادت عناصر التحقيق الأولية بأن القنبلة تزن بين كيلوغرام وكيلوغرامين.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان «نحن لن نسمح بإيذاء المواطنين الإسرائيليين لا في الجنوب ولا في القدس».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية، مشيرا في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) الى انه كان قد «أدان العملية الإسرائيلية في قطاع غزة أمس الاول، والتي أدت إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة أكثر من 20 آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة».
كما أدان رئيس الوزراء المكلف سلام فياض في بيان «بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية ايا كان مرتكبوها»، وأشادت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بالعملية دون ان تتبناها.
وقال ابواحمد الناطق باسم سرايا القدس في غزة «هذه رسالة قوية للاحتلال ان جرائمه لن تستطيع ان تكسر المقاومة». وتبنت سرايا القدس معظم عمليات إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل بعد مقتل 8 فلسطينيين في غزة منهم 4 من أفرادها.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ابلغ بالهجوم عندما كان يجتمع مع 7 وزراء رئيسيين لمناقشة الاجراءات التي ستتخذ ضد قطاع غزة بعد تزايد الهجمات بالصواريخ.
وأعرب وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان عشية زيارته لباريس انه يأمل ان يحصل على تأييد من فرنسا للعمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، بعد ان نددت بـ «مقتل 4 مدنيين فلسطينيين» في غارة اسرائيلية و«كررت تنديدها لإطلاق صواريخ ضد أهداف مدنية في جنوب اسرائيل»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية.
وكان آخر اعتداء في القدس في يوليو 2008 عندما هاجم فلسطيني بجرافة في القدس ما أسفر عن مقتل 3 اسرائيليين ووقع آخر تفجير انتحاري في القدس عام 2004.
في سياق آخر، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على تعديل قانون أسس الموازنة المعروف باسم «قانون النكبة» كونه يفرض عقوبات اقتصادية على إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية كما صادقت على قانون عنصري آخر يعرف باسم «لجان القبول». وأيد «قانون النكبة» الذي جرى التصويت عليه بعد منتصف الليلة قبل الماضية 37 عضوا في الكنيست من التحالف الحكومي الذي يمثل أحزاب اليمين واليمين المتطرف وعارضه 25 عضوا في الكنيست من المعارضة والأحزاب العربية. ويخول القانون وزير المالية الإسرائيلي بتقليص ميزانيات مؤسسات تتلقى تمويلا حكوميا بينها سلطات محلية ومؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية في حال نظمت أو شاركت في إحياء ذكرى النكبة.
في غضون ذلك، انهالت التهديدات على قطاع غزة المحاصر من جميع مسؤولي اسرائيل بعد سقوط صاروخين انطلقا من القطاع. فقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه لا مناص من حرب واسعة النطاق على قطاع غزة في حال ظل التصعيد على حاله.
ونقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن شالوم قوله تعقيبا على سقوط صاروخ غراد في محيط مدينة بئر السبع فجر أمس «إذا لم يتغير الوضع في غزة لا أجد حلا إلا شن حرب واسعة تكون شبيهة بالرصاص المصبوب».