حذر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن المعارضة من خطورة تحريض المعتصمين على الزحف إلى القصر الرئاسي المقرر ان يتم اليوم بدعوة من المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب طارق الشامي في تصريح: «نعبر عن أسفنا للدعوة التي أطلقها الناطق الرسمي باسم أحزاب «اللقاء المشترك» محمد قحطان حول ما أسماه «جمعة الزحف»».
ووصف الشامي مثل هذه الدعوة بانها «تعد مغامرة حمقى تعكس عدم الشعور بالمسؤولية لدى «الإخوان المسلمين» وقيادة المشترك ومدى تعطشهم للدماء والفوضى».
واتهم المسؤول الإعلامي للحزب الحاكم فريقا من «الإخوان» بأنهم يعدون لانقلاب مكشوف يقدمون من خلاله المواطنين والشباب الأبرياء كباش فداء في سبيل الوصول إلى السلطة.
وقال الشامي «إن هذه الدعوة أسقطت بكل وضوح مزاعم النضال السلمي التي يرددها أحزاب «اللقاء المشترك» وتفضح النوايا والأهداف الخفية التي استفزت جميع أبناء الشعب اليمني. واعتبر ان «جمعة الزحف» التي أعلن عنها «المشترك» هدفها إثارة الفوضى والمزيد من الدماء والإخلال بالأمن وسكينة المجتمع وإثارة حالة من الذعر في المجتمع».
بموازاة ذلك، وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس صالح فجر أمس في حضرموت (جنوب شرق)، ما أدى الى إصابة 3 عسكريين بجروح، كما أفاد شهود عيان ومصادر طبية وكالة «فرانس برس».
وقال الشهود ان «اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والجيش وقعت فجر الخميس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت». وأكد مصدر طبي ان «3 جنود يمنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات»، فيما أعلن مصدر طبي آخر ان مستشفى ابن سيناء في المنطقة «استقبل 3 جرحى بالرصاص بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش».
وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري اثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي اعلن ايضا انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية يناير.
وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع.
وقال سكان في المكلا أمس ان الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة.
وقال مسؤول عسكري لـ«فرانس برس» ان قوات الجيش «تسيطر على حضرموت».
في موازاة ذلك، اقتحم مسلحو قمليار ليلة أمس الأول 6 مقرات أمنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على أسلحة دون حدوث اي مصادمات مع الامن، كما أفاد مسؤول محلي «فرانس برس».
وأوضح المسؤول ان المسلحين طلبوا من رجال الأمن «إخلاء مقارهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك»، مشيرا الى ان المهاجمين «يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم».
وقال شهود عيان في عزان بشبوة ان «مسلحين استولوا على معدات مقر الأمن المركزي وبينها أسلحة رشاشة».