قرر المكتب السياسي لكتلة الأصالة الإسلامية أمس الأول، فصل النائب عادل المعاودة من عضوية الكتلة، وذلك اعتبارا من تاريخ الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب التي كان من المقرر عقدها أمس الأول. وذلك أن الكتلة كانت قد بادرت بطلب عقد الجلسة والتأكيد على حضورها والتـصويت بالموافقة على استــقالة أعضـاء كتلة الوفاق من عضوية مجلس النواب، ولكن النائب عادل المعاودة خالف قرار الكتلة ولم يحضر الجلسة بالرغم من تأكيداته على الالتزام بالقرار، ما أدى لعدم اكتمال نصاب الجلسة وبالتالي عدم انعقادها.
من جهته صرح النائب الشيخ عادل المعاودة تعليقا على عدم حضوره للجلسة الاستثنائية بقوله: إنه أراد من ذلك تجنيب البلاد مزيدا من الاحتقان وذلك أن البلاد في مثل هذا الوقت أحوج ما تكون لرأب الصدع والاستقرار وليس إلى مزيد من الخلاف والتأزيم خاصة أن دفع البلاد إلى انتخابات تكميلية في هذا الوقت هو أمر اتفق عقلاء البلد على أنه صعب ولا يصب في التوجه إلى التهدئة والاستقرار.
وتعليقا على ما ذكر بأن النائب المعاودة قد وعد بالحضور للجلسة، قال المعاودة: إن موافقته على الحضور كانت مبنية على أن هذا الأمر متفق عليه من الجميع ومنسجم مع توجهات البلد وقد اكتشف بعد ذلك أن كل المسؤولين في البلد وعلى أعلى المستويات كانوا ليس كما نسب اليهم.
وكذلك قال المعاودة: إن كثيرا من النواب غير مقتنعين بصواب قرار قبول الاستقالة إلا أنهم كانوا تحت ضغوط الناس مع قناعتهم التامة بأن ذلك قد يكون مضرا جدا بمستقبل البلد.
وقال المعاودة: إن ترك الفرصة للنواب لمراجعة قرارهم أولى من قبول رجوع أعضاء مجلس الشورى المعينين، والذي يجب أن نتعلم منه أن توجه قيادتنا هو توجه للإصلاح والتهدئة والاستقرار للبناء، وليس إلى مزيد من التأزيم.
وفي الختام قال المعاودة: إن المجلس سبق أن صوت على تأجيلها لشهرين ثم مرة أخرى اتفق على سحب طلب بالإدراج، وإذا كان من هو جاد حقا فإن المجلس ينعقد كل أسبوع ويمكن لأي خمسة إعادة طلبها، ولكن المعاودة قال: لن أكون أنا الذي أجر بلدي إلى نفق مجهول ولو كلفني ذلك كل شيء من أجل ديني ووطني وقيادتي وأهلي.