بيروت - عمر حبنجر
شهد لبنان امس يوما مصريا بامتياز، تمثل في زيارة وزير الخارجية احمد ابوالغيط، الذي قام بزيارات مكوكية لمختلف القوى والمرجعيات، مكتفيا باتصال هاتفي مع العماد ميشال عون الذي اعتذر عن الانتقال الى مقر اقامة الوزير المصري في فندق الڤينيسيا للمشاركة بلقاء الوزير مع اقطاب طاولة الحوار الوطني اللبناني.
وشملت لقاءات ابوالغيط كلا من الرئيس اميل لحود، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، والبطريرك الماروني نصرالله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني، ورئيس كتلة المستقبل اللبنانية سعد الحريري، كما التقى نواب الاكثرية في فندق الڤينيسيا اضافة الى ممثلين عن اقطاب المعارضة.
وفي نهاية جولته عاد ابوالغيط والتقى الرئيس بري والنائب الحريري معا قبل ان يعقد مؤتمره الصحافي في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة.
وفي قراءة أولية لتصريحات ابوالغيط تكراره الدعوة «لرفع الأيدي عن لبنان» وهذا شعار قديم اطلقه الرئيس الراحل انور السادات عام 1976 وجدده الرئيس حسني مبارك اخيرا، والملاحظة الثانية تتمثل في نفي الوزير ابوالغيط وجود مبادرة مصرية داعمة لفكرة انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا انتقاليا للجمهورية لمدة سنتين بخلاف ما نشرت صحيفة «الاخبار» البيروتية المقربة من المعارضة وبالذات حزب الله.
وكانت الصحيفة تحدثت عن مبادرة مصرية يحملها ابوالغيط، وتنطوي على فكرة حكم انتقالي يتولى خلاله العماد سليمان الرئاسة لمدة سنتين او ثلاث، وتتضمن الآتي:
1- ضمان عدم انقسام الجيش وقدرته على مواجهة أي حالات تمرد أو أنشطة ارهابية كما واجه جماعة «فتح الاسلام» في نهر البارد.
2- عدم وجود «ڤيتو» من جانب سورية وحزب الله على العماد سليمان، في ضوء تجربة امتدت تسع سنوات معه.
3- ان العماد سليمان حمى الموالاة عندما كانت معارضة أيام حكومة الرئيس عمر كرامي وهو يحمي المعارضة في ايام حكومة الرئيس السنيورة، وبالتالي استطاع ان يثبت حياديته ومحافظته على الديموقراطية.
وحسب المشروع الذي نسبته الصحيفة الى ابوالغيط فإن العماد سليمان يتعهد بعدم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء رئاسته المحدودة لسنتين فقط، وبعد انتهاء الانتخابات النيابية المبكرة المقررة بعد سنتين.
وذكرت الصحيفة القريبة من حزب الله ان مبارك طرح على العماد سليمان عندما التقاه في القاهرة اخيرا جملة اسئلة منها، هل يستطيع ان يأخذ ضمانة من حزب الله بقوننة سلاحه ووضعه تحت رقابة أو سلطة الجيش اللبناني من ضمن استراتيجية دفاعية لا تثير قلق الحزب.
الصفحة في ملف ( pdf )