بيروت - عمر حبنجر
كما كان مقررا من ذي قبل، فقد انهت اللجنة الرباعية المارونية اعمالها في بكركي امس باعداد توصيات لم تذعها حول آلية الاستحقاق الرئاسي المثير للجدل، تاركة قرار اعلانها للبطريرك الماروني نصرالله صفير على ما ذكر المطران سمير مظلوم راعي اللجنة.
مظلوم قال ان تسمية مرشحين للرئاسة ليست من مهام اللجنة، آملا ان يكون العمل الذي قامت به مجرد مساهمة متواضعة في توضيح الصورة اكثر وفي التحضير لما نتبناه، حيث يكون التوافق على مرشح او اكثر من مرشح بناء على ما يتوافق عليه القادة المسيحيون انفسهم برئاسة البطريرك صفير الذي يقرر متابعة الخطوات اللاحقة.
وقال: كنا نحاول ان نكون منضبطين حفاظا على سرية عمل اللجنة ورغبة في نجاحها، واذا لم نقدم معلومات كثيرة فلا تعتبروا ذلك انتقاصا من دور الاعلام، لكننا نؤمن بأنه في بعض الظروف يجب ان يكون العمل صامتا، حتى اذا وصل الى نتيجة يعلن عنها.
وردا على سؤال، قال المطران مظلوم: لم نكن مخولين كلجنة بالبحث في الاسماء، وهذه مسؤولية القادة.
واضاف: ان اللجنة بحثت في المبادئ التي سيتم على اساسها الاستحقاق الرئاسي، وقررت معالجة الخلافات بالطرق القانونية.
وقال عضو في اللجنة لـ «الأنباء»: «عمليا تم الاتفاق على المبادئ العامة، ودفتر الشروط للمرشحين والمواصفات المطلوبة في كل منهم».
وكان يفترض باللجنة اعداد ورقة مصغرة باسماء المرشحين الاوائل على ان تضم 3 او 4 من بين 13 مرشحا، لكن رفض المرشحين خوض «امتحان» اللجنة الرباعية افضى الى صرف النظر كما يبدو.
وكان يفترض ان تضم الورقة تلك اسماء كل من امين الجميل (الرئيس الأسبق للجمهورية) والنائب ميشال عون (رئيس كتلة التغيير والاصلاح) ونسيب لحود (نائب سابق) والنائبين الاكثريين نايلة معوض وبطرس حرب، وقد استبعد منها اسم العماد ميشال سليمان (قائد الجيش) الذي يتعين اجراء تعديل دستوري لقبول ترشيحه، لكن يبدو ان بعض اطراف اللجنة بالذات ممثل الوزير السابق سليمان فرنجية المحامي يوسف سعادة لم يتقبل ذلك.
وكانت اللجنة الرباعية جالت على الفعاليات المارونية امس الاول، ثم عقدت اجتماعا تقويميا لاعمالها، وقررت ان يكون اجتماعها امس نهاية المطاف بالنسبة الى دورها على ان تقوم بمحاولة اخيرة لمقاربة اسماء المرشحين للرئاسة ورفع لائحة اسمية مختصرة الى البطريرك نصرالله صفير.
ونقل عن المطران سمير مظلوم، الذي يرعى اجتماعات اللجنة مع المطران شكرالله حرب وكلاهما قريب من خط المعارضة، ان العقدة مرتبطة بطريقة طرح المرشحين واسمائهم، محذرا من ان اعضاء اللجنة الرباعية لم يبذلوا جهودا جدية ولم يقدموا تنازلات.
الصفحة في ملف ( pdf )