رغم المشاركة الكثيفة التي اظهرتها المرأة في انتخاب مجلس الشورى العماني اول من امس، لم تفلح المرشحات العمانيات في الحفاظ على مقاعدهن بعد ان خلت قائمة المرشحين الـ84 الفائزين بمقاعد المجلس من اسم أي امرأة.
وبذلك تكون المرأة العمانية قد فقدت مقعديها في البرلمان الماضي رغم ترشح 21 سيدة عمانية للانتخابات التي اعلنت نتائجها الرسمية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول.
وأسفرت النتائج عن فوز 84 مرشحا في ولايات السلطنة البالغ عددها 61 ولاية حيث ظهرت نتيجة ولاية هيما مبكرا وفاز مرشح ولاية السنينة الوحيد بالتزكية، ثم توالت نتائج الانتخابات في بقية الولايات تبعا لسير عمليات فرز أصوات الناخبين التي ساهمت التقنية الحديثة في سهولتها وسرعتها.
وقال محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات ان اللجنة لم تتلق أي طعونات في نتائج الانتخابات في جميع المحافظات والمناطق.
ومن جانبه اكد السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني أن الفرز الآلي لبطاقات الانتخابات ساعد كثيرا في اعلان النتائج مبكرا كما اكد أن العملية الانتخابية في جميع مناطق وولايات السلطنة قد تمت بنجاح تام، معربا عن ارتياحه للاقبال الكبير على مراكز الانتخابات من قبل الناخبين والتي اجريت طوال أمس الاول.
وكانت الانتخابات التي جرت في 102 مركز انتخابي، شهدت مشاركة كبيرة واسعة من المواطنين المقيدين والبالغ عددهم 388683 ناخبا وناخبة وتراوحت نسبة الاقبال في الانتخابات بين الجيدة الى ممتازة حيث تركز الاقبال الكبير في الساعات الاولى في معظم المراكز الانتخابية وتمت العملية الانتخابية بانسيابية وسهولة وسط منافسة شديدة خاض غمارها 632 ناخبا.
وفي الفترات الخمس الماضية حصلت المرأة العمانية على عدد من المقاعد في مجلس الشورى وآخرها في الفترة الخامسة عندما حصلت امرأتان فازتا بمقعدين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2003.
وساهمت التعديلات التي ادخلت على اللائحة التنظيمية بهدف تبسيط الاجراءات في انجاز اعمال الانتخابات بهدوء وبالسرعة التي مكنت اللجان من غلق صناديق الاقتراع في الساعة السابعة مساء دون الحاجة الى تمديد فترة التصويت في اي مركز انتخابي.
وبحسب اللائحة التنظيمية للانتخابات فإن المدة الزمنية للنظر في الطعون وحسمها تمتد شهرا واحدا حيث ستتلقى اللجان الطعون والتظلمات خلال عشرة ايام من تاريخ اعلان النتائج.
الصفحة في ملف ( pdf )