حذر مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري الايراني امس، من ان الميليشيا الاسلامية (باسيج) يمكن ان تشن عمليات انتحارية في الخليج، مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وقال الجنرال علي فداوي قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري «عند الضرورة يمكن ان نستخدم عناصر على استعداد للشهادة».
واضاف «ان كل عنصر من الباسيج، مثل الشهيد فهميده، يمكن ان يقوم باعمال كبيرة، ان منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز في وضع يجعل عملية صغيرة ذات انعكاسات كبيرة».
وكان يشير الى محمد حسين فهميده وهو فتى ايراني (13 عاما) نال شهرة في الحرب الايرانية - العراقية (1980-1988)، حين فجر دبابة عراقية في مدينة خورمشهر (جنوب غرب) التي احتلها الجيش العراقي، بمتفجرات كان يحملها.
دعم أميركي للإرهاب
وفي سياق اخر نقل عن مسؤول ايراني كبير قوله امس الاول ان طهران مطلعة على وثائق تبرهن على دعم الولايات المتحدة لجماعات ارهابية في الشرق الاوسط.
وادلى سعيد جليلي رئيس الوفد الايراني المفاوض في الشؤون النووية بهذه المزاعم لوزير الخارجية التركي الزائر على باباجان الذي قد ترسل بلاده في وقت قريب قواتها لمطاردة لملاحقة المقاتلين الاكراد في شمال العراق. وتقول طهران ان المتمردين يعملون في العراق والقوات الاميركية موجودة في البلاد، وهذا يظهر ان واشنطن تمتنع عن التصدي لهم. ونقلت هيئة الاذاعة الايرانية عن جليلي قوله تصاعد الارهاب في المنطقة هو احدى النتائج المباشرة لوجود المحتلين في العراق لاسيما اميركا. وقال، دون ان يدلي بتفاصيل، وهناك وثائق ومعلومات متوافرة تثبت دعم اميركا لجماعات ارهابية في المنطقة.
معارضة فرنسية
الى ذلك عارض وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين رأي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية د.محمد البرادعي الذي قال انه لايملك ادلة على الطبيعة العسكرية للبرنامج النووي الايراني.
وقال مورين في مؤتمر صحافي في ابوظبي في نهاية زيارة قصيرة الى الامارات ان «استخباراتنا، ومعها استخبارات دول اخرى، تعطينا انطباعا معاكسا».
وقال مورين امس «اذا كان البرادعي على حق، فليست هناك اي حجة لكيلا تسمح ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات المراقبة» في المنشآت النووية. وتساءل الوزير الفرنسي اذا كانت اهداف البرنامج النووي الايراني سلمية «فما هي العوائق امام القيام بعمليات المراقبة هذه؟!».
وتابع ان «ما نتمناه هو ان تفتح ايران ابوابها» امام مفتشي الوكالة. وردا على سؤال حول امكانية اندلاع نزاع مسلح بسبب الازمة النووية، قال مورين ان باريس «ليست ابدا في هذا الوارد».
وتابع ان «فرضية الحرب ليست موجودة بالنسبة لفرنسا»، معربا عن الامل بان تسمح الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي، باجبار ايران على التخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال مورين ان «الضغوط الدولية اتت بثمارها بالنسبة لكوريا الشمالية» مشيرا الى ان فرنسا تأمل ان تأتي الضغوط على ايران «بالنتائج نفسها».
دور سلبي
وحول نفس الموضوع انتقد الوزير الاسرائيلي للقضايا الاستراتيجية اليميني المتطرف افديغور ليبرمان امس المدير العــام للوكــالة الــدولية للطــاقة الذرية د.محمد البــرادعي.
وقـــال الوزير المكلف بتنسيق الحملة الاسرائيلية على ايران «بدلا من محاربة البرنامج النووي الايراني، يسعى محمد البرادعي الى تبييضه وتبريره».
وتساءل الوزير الاسرائيلي «لماذا يحتاجون (الايرانيون) الى صواريخ بالستية؟»، موضحا ان «الدليل الذي يسعى اليه البرادعي هو على الارجح القنبلة الذرية التي سيكون بامكان الجميع رؤيتها حين تطلق في السماء، وقبل ذلك لن يقنعه اي اثبات».
كما اتهم الوزير الاسرائيلي د.البرادعي بالسعي الى عرقلة الجهود الاميركية لتبني سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية في مجلس الامن ضد ايران.
وقال «لا شك في ان الدور الذي يقوم به البرادعي والمنظمة الدولية للطاقة الذرية اليوم سلبي جدا في العملية الجارية في مجلس الامن».
الصفحة في ملف ( pdf )