اسطنبول ـ هدي العبود
شددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصلت الى انقرة امس ،على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يلتزم بالدستور، وعدم دفع الاكثرية المعارضة لسورية نحو موقع يؤثر على برنامجها.
وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي كانت تقلها الى تركيا «يتحدثون كثيرا عن تسويات في هذا الوقت».
واضافت «هناك الكثير من المحادثات الجارية. انه امر جيد جدا. ولكن اي رئيس (لبناني) يجب ان يلتزم باحترام الدستور».
وقالت «لا يجوز وضع الغالبية النيابية الممثلة بقوى 14 مارس في موقع تصبح معه ملزمة بالقبول اما باجراءات مخالفة للدستور واما باجراءات تؤثر على برنامجها».
ومن المقرر ان تلتقي رايس اليوم نظيرها الفرنسي برنار كوشنير على هامش اجتماع اسطنبول.
واوضحت ان على الرئيس اللبناني العتيد «ان يدافع عن سيادة واستقلال لبنان وان يحترم قرارات مجلس الامن الدولي وان يعد بالمضي في تشكيل المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري».
واكدت انها تنوي البحث مع كوشنير في ضرورة «توجيه الرسالة المناسبة».
الموقف الأميركي الذي عبرت عنه رايس كان حاضرا ايضا في اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الفرنسي برنار كوشنير إذ أكد المعلم في اجتماعه ان المشكلة لا توجد في دمشق وانما في واشنطن.
من يقف ضد الحوار بين اللبنانيين وضد مرشح توافقي ومبادرات رئيس مجلس النواب والبطريرك نصرالله صفير الخيرة وضد لقاءات رئيس تيار المستقبل الأكثري سعد الحريري، هو من يقف ضد استقرار لبنان، وفيما اذا كان كوشنير سينقل وجهة نظر سورية في الاجتماع الخماسي الذي دعت اليه واشنطن كلا من الرياض والقاهرة وبيروت وباريس دون دعوة سورية قال المعلم انه حر في ان ينقل الموقف السوري أو لا يقدمه.
وردا على سؤال عما اذا كان كوشنير يحمل مقترحات اوروبية أم انها فرنسية فقط، وما اذا كان هناك انفتاح فرنسي تجاه سورية قال المعلم: أملي أن يستقر الوضع في لبنان وان يمر الاستحقاق الدستوري في موعده، ولا مصلحة لفرنسا ان تبقى في جفاء مع سورية لأن هذا يؤثر على دورها الاقليمي.
ونفى المعلم، ردا على سؤال حول ما اذا كان طلب من سورية الضغط على المعارضة، القيام بهذا الدور لأن «المبدأ هو عدم التدخل واذا كان الهدف هو ان تقوم سورية بالضغط على اصدقائها في لبنان للقبول بما يمليه الطرف الآخر فإن سورية لن تقبل لأن أصدقاءها يتمتعون بقاعدة شعبية واسعة ويجب ان تحترم».
الصفحة في ملف ( pdf )