اعلن الجيش الاميركي امس انه افرج عن تسعة ايرانيين كان يحتجزهم في العراق بعد ان ارتأى انهم لم يعودوا يشكلون خطرا على امن قوات التحالف والقوات العراقية في العراق.
وقال المنسق الاعلامي للقوات متعددة الجنسيات جناح حمود «ان الجيش الاميركي سلم الايرانيين التسعة ومنهم سبعة مواطنون وديبلوماسيان الى السلطات العراقية التي بدورها ستسلمهم الى السفارة الايرانية في بغداد».
من جهته اعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي ياسين مجيد في تصريح له انه تم امس الافراج عن المحتجزين الايرانيين التسعة وجرى تسليمهم الى الحكومة العراقية والتي بدورها سلمتهم الى السفارة الايرانية.
واضاف «نحن نقترب من موعد لقاء جديد بين الجانبين الايراني والاميركي وبدور فاعل من جانب الحكومة العراقية كما حدث في اللقاءات السابقة» لكنه لم يحدد موعدا للقاء، ومن جانبها اكدت وزارة الخارجية الايرانية امس نبأ اطلاق سراح تسعة من مواطنيها في العراق، من بينهم ديبلوماسيان اثنان، كانوا معتقلين لدى القوات متعددة الجنسيات في العراق.
وقال مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون الحقوقية والبرلمانية محمد علي شهيدي في تصريح اوردته وكالة (مهر) للانباء انه «تم الافراج عن ديبلوماسيين ايرانيين اثنين وهما موسي سكيني وحميد رضا عسكري حيث سيعودان الى ايران».
واكد شهيدي ان الجهات المعنية في ايران تسعى من خلال القنوات الديبلوماسية في العراق إلى ان تفرج عن باقي الديبلوماسيين المحتجزين لدى القوات الاميركية.
واضاف ان «المتابعات الايرانية كانت تتم عبر الحكومة العراقية وان المساعي العراقية لعبت دورا مهما في الافراج عن الديبلوماسيين الايرانيين» مشيرا الى الافراج عن سبعة مواطنين ايرانيين آخرين كانوا محتجزين لدى القوات الاميركية في العراق ومن المقرر ان يصلوا طهران برفقة الديبلوماسيين.
وفي شأن متصل، قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي «ان المجلس - الذي يهيمن عليه الديموقراطيون - سيحاول انهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق بتشريع يربط بين أي تمويل جديد للحرب وسحب القوات»، وقالت بيلوسي «ان التشريع وهو مماثل لتشريع استخدم الرئيس جورج بوش ضده حق النقض أوائل العام الجاري، يعبّر عن قلق الشعب الاميركي من الحرب، وهي في عامها الخامس، دون ظهور ضوء في نهاية النفق».
وكانت بيلوسي تعتزم مناقشة التشريع امس، لكن المناقشة تأجلت للأسبوع المقبل على الأرجح، ولم يعط مساعد في مجلس النواب تفسيرا لذلك، وفي حال موافقة مجلس النواب، سيقدم التشريع الجديد لبوش 50 مليار دولار فقط من 196 مليارا طلبها لمواصلة الحرب في العراق وافغانستان، ستذهب غالبيتها الى العراق.
الصفحة في ملف ( pdf )