قال قائد الجيش التركي يشار بيوكانيت ان قواته على أهبة الاستعداد، وبانتظار الضوء الأخضر من الحكومة التركية، لتنفيذ عملية عسكرية داخل الحدود العراقية، ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، مؤكدا ان الوقت لم يتأخر لكي يشن الجيش التركي هجوما شاملا عبر الحدود في شمال العراق.
ونقلت صحيفة «حريت» اليومية امس عن قائد القوات المسلحة الجنرال يشار بويوكانيت قوله «لسنا متأخرين على الاطلاق».
ونقلت صحيفة ميليت عن بويوكانيت قوله «لا يمكن تنفيذ عملية صغيرة. ستكون هناك اسباب وأهداف عسكرية».
وفي وقت سابق الاسبوع الماضي قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان خطر شن هجوم كبير في العراق تراجع فيما يبدو بعد ان اجرى رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش.
ونقلت صحيفة «ميليت» عن بويوكانيت قوله «لا تشن عملية من اجل العملية في حد ذاتها».
وفي نفس السياق أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن مباحثاته في واشنطن «كانت ايجابية، وأن نتائجها ستظهر في المستقبل».
وقال أردوغان - في تصريحات للصحافيين لدى عودته امس الاول «بعد زيارة لكل من الولايات المتحدة وايطاليا - انه ناقش مع الرئيس الاميركي جورج بوش النشاط الارهابي لمنظمة حزب العمال الكردستاني التي تتخذ من شمالي العراق مأوى لها، وكيفية القضاء عليه».
وأضاف أردوغان «من المهم جدا أن هذا اللقاء أكد حدوث تحسن في التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب».
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن اعتقاده بأن اعلان الرئيس بوش حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، وأنها عدو لكل من تركيا والعراق والولايات المتحدة أصاب الهدف المنشود، وقال: «يجب تأكيد ذلك عمليا».
وأوضح أن الخطوة الأولى في ذلك تأتي من خلال التعاون السريع والفعال في تبادل المعلومات الاستخبارية عن تحركات عناصر المنظمة».
وقال أردوغان انه ناقش مع الرئيس بوش أيضا مسألة موافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الاميركي على مشروع قانون يعتبر بعض الحوادث التي وقعت في تركيا عام 1915 من قبيل جرائم الابادة الجماعية للأرمن، كما شرح له أبعاد الموقف التركي حال اقرار هذا المشروع بشكل نهائي، مشيرا الى أن الرئيس بوش أكد أن ادارته تبذل كل جهودها لمنع مصادقة الكونغرس على المشروع.
وخلال زيارته لايطاليا، قال رئيس الوزراء التركي انه بحث مع المسؤولين الايطاليين العلاقات بين البلدين، حيث تقرر عقد قمة سنوية على مستوى رئيسي وزراء البلدين يحضرها أيضا عدد من الوزراء، مشيرا الى أن ايطاليا تعقد مثل هذه الاجتماعات سنويا مع اسبانيا والمانيا وفرنسا والآن أضيفت تركيا الى قائمة هذه الدول.
وأشار أردوغان الى أن ايطاليا تمثل ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا ويبلغ حجم التجارة بينهما 12 مليار دولار سيرتفع بنهاية العام الحالي الى 17 مليار دولار، مؤكدا أن مباحثاته في ايطاليا كانت مهمة وجاءت من أجل «تأكيد الدعم الايطالي لمفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي على أعلى المستويات».
الصفحة في ملف ( pdf )