دون ان يكشف اي تفاصيل عن الافراد او الاجنحة السياسية التي يشير اليها، اعترف الرئيس الايراني احمدي نجاد في اعنف خطاب لخصومه، امس ان هناك معارضة داخلية للبرنامج النووي الايراني.
وقال الرئيس في خطاب في جامعة العلم والصناعة في طهران «بخصوص الموضوع الايراني فان الاعداء الخارجيين مصممون للغاية على اعاقة تقدمنا ولكننا واجهنا ايضا معوقات داخلية».
وهاجم بشدة «الخونة» الذين انحازوا على حد قوله الى الدول التي تضغط على ايران لتعلق برنامجها النووي.
وسبق ان اكد نجاد اكثر من مرة على ان الموقف النووي هو مسألة قومية وتؤيدها كل الفصائل بصرف النظر عن مواقفها السياسية.
واضاف نجاد «اظهرنا حتى الان مراعاتنا لهم نظرا لبعض الحساسيات ولكن هؤلاء خونة وان نجلس ونكون متفرجين فقط ففور انتهاء الموضوع النووي سنكشف كل شيء».
وقال الرئيس «عقدوا لقاءات مع اجانب كل اسبوع ونقلوا معلومات سرية بصورة دورية للخارج ووصل الامر بهم الى اخبار الاعداء بسبب تأجيل قرارات (مجلس الامن ضد ايران)».
وحذر نجاد من انه «اذا لم تكف العناصر الداخلية عن ضغطها في الملف النووي فستفضح امام الشعب الايراني».
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن احمدي نجاد اتهامه هؤلاء بالضغط على قضاة لتبرئة «شخص من المعروف عمله بالتجسس».
ورغم ان نجاد لم يفصح عن اسماء ولكن اتهاماته تذكر بحسين موساويان المفاوض النووي السابق الذي اعتقل في مايو الماضي بتهم «الاتصال بعناصر اجنبية ونقل معلومات اليها».
واطلق سراح موساويان بكفالة بعدها بايام، وكان موساويان عضوا بادارة الرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رافنسجاني كما عمل ايضا سفيرا لايران في المانيا خلال التسعينيات.
في غضون ذلك، نفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الاول ان تكون الولايات المتحدة مصممة على شن حرب على ايران وعرضت من جديد اجراء محادثات مع الجمهورية الاسلامية اذا تخلت طهران عن نشاطاتها النووية الحساسة.
وصرحت رايس في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية «ايه بي سي» ان الرئيس جورج بوش قال بوضوح انه «يؤكد على الوسائل الدبلوماسية عندما تطرح قضية ايران».
وكانت الوزيرة الاميركية ترد على سؤال عن القرار الذي اعتمده مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي ويعتبر الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية، في خطوة قال منتقدوها انها جعلت الحرب اقرب.
واوضحت رايس ان «بوش لن يلغي كل الخيارات المطروحة بالتأكيد، لكن هذا القرار بحد ذاته لا علاقة له بذلك من وجهة نظرنا»، واضافت ان «هذا القرار يؤكد الحاجة الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد ايران وهذا ما فعلناه بالتأكيد».
الصفحة في ملف ( pdf )