Note: English translation is not 100% accurate
قوى 14 مارس تصف خطاب نصر الله بـ «الخطير» والمفتي قباني يدعو بري لأخذ المبادرة بالحوار
الأحد
2006/9/24
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
دعا مفتي لبنان محمد رشيد قباني رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اخذ المبادرة بالدعوة الى طاولة الحوار من جديد التي اطلقها وعمل لتحقيقها خشية ان يعطلها الخطاب السياسي الحاد في البلاد وردات فعله.
كما دعا الى العمل للالتزام مجددا بميثاق الشرف الاعلامي الذي يضمن عدم التجريح والتحدي الذي قد يؤدي بالبلاد الى الانهيار والدخول في فتنة سياسية هي اخطر من الفتن المذهبية التي رفضها الشعب اللبناني واستمسك بوحدته.
وكان بري اجرى اتصالا بالمفتي قباني مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك. من جهة اخرى توالت ردود فعل قوى 14 مارس على خطاب السيد حسن نصر الله، حيث دافع وزير الاتصالات مروان حمادة عن دموع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، التي تناولها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من زاوية التقليل من شأن الدموع، وتطرق الى مطالبة السيد نصرالله لوليد جنبلاط بالاعتذار لتصريحات ادلى بها ووصف فيها البعض بعدم الفهم، وقال ان المطلوب من الاخرين ان يعتذروا من لبنان كله.
وقال حمادة ان جنبلاط لم يتعرض لجمهور المقاومة، انما قام بتحليل للنفسية العربية في مراحل معينة من التاريخ ادت منذ عقود الى عدد من الكوارث لا نزال نقاتل لمحو آثارها في اعوام 1948، 1956، 1967، 1973، 1982، 1990 مشيراً الى ان العديد من الزعماء كانوا يجمعون الملايين في الساحات.
وسأل حمادة: من سيعتذر من اللبنانيين عن الاستفراد بقرار الحرب والسلم وعن الدمار الذي حل بالبلد بسبب عدوان اسرائيلي لم نخطط لمواجهته كدولة واحدة وقوية ولم نعبئ طاقاتنا السياسية والديبلوماسية لمواجهته؟
حمادة توقف عند الكلام عن الرئيس فؤاد السنيورة في خطاب السيد نصرالله، وقال:
طالما نتحدث عن الدموع، فمن سيمسح دموع الأطفال الذين قتلوا ودموع الذين فقدوا أملاكهم وعملهم، لافتا الى ان دموع الرجال اثرت كثيرا في الديبلوماسية وكانت أحد أسلحة الديبلوماسية اللبنانية لأنها صوت عن ألم اللبنانيين ككل، وهذا ما صحح القرارات الدولية وجعلها أكثر حرصا على لبنان.
واعتبر حمادة في حديث لاذاعة صوت لبنان، ان مهرجانا «كمهرجان الانتصار» أمس، كان يستحق خطابا من جانب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أقل شدة تجاه العرب والشركاء اللبنانيين.
واشار الى اننا سمعنا هجوما على العرب والاميركيين أكثر من الهجوم على الاسرائيليين.
ولفت الى ان جوهر المشكلة هو دولة أو «لا دولة» وسأل:
من سيحدد معايير الدولة القوية والقادرة والعادلة، هل هو النظرة الإلهية الى هذه الدولة، أو هو منطق معين له ايديولوجية معينة؟ وقال انه فهم من كلام السيد نصرالله أنه لن يسلم السلاح إلا للدولة القوية العادلة، لأنه لن يسلم السلاح إلا لنفسه، وخلاصة كلامه اعطوني الدولة فأسلم السلاح.
الرئيس امين الجميل شدد على ان الخطاب يضع السلام في خدمة تغيير النظام، مشيرا الى ان بعض ما ورد في خطاب السيد نصرالله خطير، خصوصا انه يربط تسليم سلاح حزب الله بتغييرات على مستوى الحكومة اللبنانية.
وقال: ان الامر مفاجئ وخطير ويقودنا الى السؤال عن نوع الحكومة التي يريدها السيد نصرالله ولأي نوع من لبنان.
ملاحظا ان السيد نصرالله قال من جهة انه يمد يده الى مختلف الاطراف ومن جهة كان صداميا وادلى بمواقف حساسة جدا. وتطرق الجميل الى حديث السيد نصرالله عن ترسانة حزب الله الملأى بالصواريخ قائلا:
اعتقد ان هذا الكلام في هذا الظرف لا يخدم الاستقرار في لبنان.
الوزير ميشال فرعون قال ان الحدث الحقيقي في مهرجان الضاحية هو ظهور السيد نصرالله لأول مرة بعد العدوان الاسرائيلي، ولا نرى عدا ذلك من جديد في كلامه، فهناك اختلاف في وجهات النظر حول اسباب ونتائج هذه الحرب.
واكد على ضرورة فتح باب الحوار مجددا لتقييم هذه الحرب ولتوحيد وحدة الصف.
اما عن تأليف حكومة وحدة وطنية فقال انها مرتبطة بتصحيح الخلل في رئاسة الجمهورية، وهذا يتم عبر استعجال حسم هذا الاستحقاق والذي يشكل المدخل الطبيعي للتغيير الحكومي.
اما التغيير اليوم فقد يفتح الباب لأزمة حكومية طويلة. النائب السابق فارس سعيد عضو قوى 14 مارس قال ان الحكومة لن تخضع لضغوط حزب الله، معربا عن اعتقاده بأن ذلك لن يخيف حكومة السنيورة.
واكد أن الحكومة لن تسقط في الشارع او بسبب الخطب السياسية.
اقرأ أيضاً