أحمد صبري
«ان فجر النهضة شق بضيائه حجب الظلام، ومضى ينشر البِشر، ويزرع الحياة، ويزيل آثار دهر طويل من الجمود، اعاق حركة الوطن وبدد طاقاته، فلم يعد قادرا على مواكبة العصر ومجاراة الأمم»، في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 وبهذه الكلمات المضيئة أعلن السلطان قابوس بن سعيد انبلاج فجر النهضة العمانية الحديثة، ومنذ ذلك التاريخ والسلطنة تعمل على اعلاء صرح دولة عصرية قوية ترتكز على ارضية صلبة وقواعد مثبتة على وحدة وطنية راسخة وتراث عماني عريق وخبرة تاريخية ثرية ممتدة الى اعماق التاريخ، انصهرت جميعها وتفاعلت في اطار رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة لباني نهضة عمان المعاصرة جلالة السلطان قابوس والتي مزجت بوعي شديد بين عناصر القوة التاريخية التي يتمتع بها الشعب العماني ومتطلبات بناء الحاضر واستشراف المستقبل ومن ثم تحددت في اطارها انسب السبل والادوات لتحقيق الأهداف الوطنية. وكانت الركيزة في كل ذلك، المواطن العماني اينما كان في السهول وفي الجبال، باعتباره مشاركا وفاعلا في وضع لبنات هذه التنمية بعد غيابه عن المشاركة الفعلية في بناء بلده عمان طيلة السنوات الماضية، التي عاشها قبل انطلاق النهضة في عام 1970.
وتتجلى ملامح هذه النهضة في حجم ومستوى المشاريع التي تحققت على مدى 37 عاما، وعلى مختلف الاصعدة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية، وعلى المستوى السياسي، وفي العمران والطرق، وتحقيق المشاركة الشعبية في صنع القرار.
إجمالا فإن النهضة العمانية الرائدة تواصل عاما بعد عام مسيرتها وانطلاقتها الوثابة الواثقة، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد شاقة طريقها بثقة وعزيمة واقتدار نحو اهدافها العليا لتحقيق المزيد من التقدم والرفاهية لابناء الشعب العماني الوفي، مهيئة له كل السبل للانطلاق والتقدم من خلال تجربة تنموية متميزة تمكنت بها من ان تبلور نموذجا متكاملا يحتذى به على كل المستويات في مختلف المجالات.
في العيد الوطني السابع والثلاثين تنشر «الأنباء» تقريرا شاملا يلقي الضوء على النهضة العمانية وقائد مسيرتها السلطان قابوس بن سعيد.
تقرير خاص في ملف ( pdf )