وصف قائد القيادة المركزية الأميركية الادميرال ويليام فالون امس تقارير تحدثت عن اعتزام بلاده توجيه ضربة عسكرية لايران بأنها «ليست دقيقة»، معتبرا في الوقت نفسه «ان ايران تمثل التحدي الاكبر لبلاده وله كقائد عسكري أميركي في هذه المنطقة».
ورأى في رده على أسئلة الصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالقاهرة «أن التصرفات الايرانية لا تساعد على الوصول لحلول لقضايا المنطقة»، مشيرا الى ان هناك شعورا بالقلق ازاء التصرفات والتصريحات الايرانية التي وصفها بأنها «متشددة».
وقال «اننا نحاول البحث مع دول أخرى عن سبل يمكن من خلالها جعل السياسات الايرانية أكثر ايجابية ومساعدة ازاء قضايا المنطقة»، معتبرا «ان أول أهدافه كقائد أميركي مسؤول عن القيادة المركزية هو محاولة التشجيع على خلق الاجواء التي تفضي الى حل من دون استخدام القوة العسكرية».
وأردف قائلا «اننا مع ذلك لا نريد أن يخطئ الايرانيون ويشعرون اننا نخشاهم أو اننا غير راغبين في الاضطلاع بمهامنا التي ينبغي علينا الوفاء بها في منطقة الخليج التي تطلب مساعدتنا من أجل توفير الامن والاستقرار بها».
وأضاف «اننا نود بالمقابل ان نرى الايرانيين وهم يسعون بشكل فعال للتعاون مع الدول الاخرى وعدم تحدي العالم ومجلس الامن الدولي».
كما نفى المسؤول العسكري الأميركي ما نشر من تقارير صحافية حول اعتزام اميركا اقامة قواعد عسكرية جديدة في الخليج قائلا «اننا لا نسعى لاقامة أي قواعد جديدة اضافية»، معتبرا ان التسهيلات الحالية تكفي لمساعدة الشعب العراقي ودعم عملياتنا في أفغانستان - حسب قوله.
وأشار الى العراق كان من أبرز القضايا الاقليمية التي تمت مناقشتها خلال اجتماعه مع الرئيس مبارك «بحكم مسؤولية القيادة المركزية الأميركية عن منطقة العراق»، لافتا الى انه عرض على الرئيس المصري التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع الامني في العراق في الآونة الاخيرة.
واوضح ان مسيرة هذا التحسن لا تزال مستمرة فيما بدا الشعب العراقي يشعر بنتائجه في حياته اليومية.
وأشار الى أن اللقاء تناول كذلك العديد من القضايا الاخرى في المنطقة بما في ذلك المحادثات المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، معربا عن أمله في أن تحقق تلك المحادثات تقدما وانفراجا في المنطقة.
واشار في تصريحه الى ان السبب الأساسي لزيارته الى مصر هو لقاء وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي والقيادات العسكرية المصرية علاوة على متابعة تدريبات «النجم الساطع» التي تجري حاليا في مصر والتي تجري منذ عدة سنوات.
وأوضح ان زيارته الحالية الى مصر اتاحت له لقاء قيادات عسكرية من دول عديدة في المنطقة من الدول المشاركة في هذه التدريبات التي وصفها بـ «المهمة والتي تستضيفها مصر، مشيرا الى أن اللقاء مع الرئيس مبارك تناول عددا من ابرز القضايا الاقليمية.
وذكر أن اللقاء تناول كذلك العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة اللتين ترتبطان بروابط قوية، مؤكدا أهمية دور مصر «باعتبارها لاعبا اساسيا ومهما للغاية».
الصفحة في ملف ( pdf )