بيروت - أحمد عزالدين
هدد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، اثناء زيارته السادسة لبيروت امس، الاطراف التي تعرقل مبادرة بلاده للتوصل الى مرشح توافقي لرئاسة لبنان بكشفها للعلن وحملها مسؤولية زعزعة الاستقرار في لبنان.
وقال كوشنير اثر اجتماعه بالنائب سعد الحريري رئيس الاكثرية النيابية «اريد ان اعرف من الذي يعرقل ومن يتحمل هذه المسؤولية؟»، واضاف «فرنسا ستعلن للعالم اجمع» المسؤول عن هذا الوضع.
وردا على سؤال عما اذا كان الطرف المعرقل هو النائب ميشال عون مرشح المعارضة للرئاسة، قال كوشنير «لا اعتقد انه وحده مسؤول عن هذه العرقلة. هناك اناس من الفريقين يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم» من دون ان يعطي تفاصيل اضافية.
ولفت المسؤول الفرنسي الى ان «من يتحمل مسؤولية عرقلة آلية وافق عليها الجميع سيتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار في لبنان وانعكاساته الاقليمية».
وذكر ان كل الاطراف اعلنت موافقتها على المبادرة الفرنسية للتوصل الى مرشح توافقي، وقال: على هذه الآلية وضع البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي ينتمي الرئيس الى طائفته لائحة باسماء مرشحين ليختار منها رئيس المجلس نبيه بري والحريري اسما او اكثر تطرح على مجلس النواب لاختيار رئيس من بينها.
وشدد رئيس الديبلوماسية الفرنسية على ان سورية تعهدت بتسهيل انتخاب رئيس يخلف حليفها اميل لحود الذي تنتهي ولايته منتصف ليل الجمعة - السبت المقبلين.
وقد وصل كوشنير امس الاول الى بيروت معلنا قبيل وصوله انه «اقل ثقة» بامكانية التوصل الى اتفاق لأن «الوضع بات اكثر تعقيدا».
واعلن كوشنير بعد لقائه الرئيس بري انه تفاجأ من ان هناك «امرا عالقا» في العملية الانتخابية الرئاسية في لبنان.
وتساءل كوشنير «من الذي لم يوافق (على الرئيس الجديد) ومن له مصلحة بالفوضى وعرقلة الانتخابات؟».
ولفت الى ان القرارات لا تتخذ دائما في لبنان «بل البلدان المجاورة تدخل في اللعبة. لماذا لا تمشي مبادرة فرنسا؟»، الا ان كوشنير قال انه «في اللحظة الاخيرة اي بعد يومين (موعد جلسة انتخاب الرئيس) ستنجح المبادرة، بعد يومين سيكون للبنان رئيس للجمهورية».
لكنه قال «هناك عقبات، لكن لا بد من التوافق على اسم واحد، لا بد من انتخاب الرئيس، ومن يعرقل هذه العملية سيتحمل المسؤولية».
الحريري التقى خوجه
ثم تحدث النائب الحريري بعد اللقاء فقال: فيما يتعلق بتيار المستقبل، فقد قبلنا كما قلنا دائما بما يقوله البطريرك، ونحن نقف خلفه دائما، ان هذه اللائحة بالنسبة لنا مقبولة بكل اسمائها، ولطالما قلنا نحن وحلفاؤنا اننا وراء البطريرك.
وكذلك قالت المعارضة، واليوم ربما نواجه انسدادا وعرقلة، لكن لبنان هو الذي يواجه المشكلة، ان استقرار لبنان ومصالحه يجب ان تكون اهم منا جميعا كأفرقاء سياسيين، اللبنانيون واستقرارهم اهم من سعد الحريري ووليد جنبلاط وحسن نصرالله وميشال عون وسمير جعجع والآخريـــن.
واستقبل رئيس كتلة المستقبل في قريطم السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة واستعرض معه آخر التطورات، لاسيما ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي.
ثم استقبل سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين، بالاضافة الى المبعوث السويسري ديدييه بفيرتير في حضور سفير سويسرا في لبنان فرانسوا باراس واستعــرض معـــه آخـــر التطــورات.
الصفحة في ملف ( pdf )