أبدى الرئيس المصري حسني مبارك امس استعداده لزيارة اسرائيل اذا كانت هذه الزيارة ستسهم في تسوية المسألة الفلسطينية.
وقال مبارك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت «لو كانت زيارتي لاسرائيل ستحل المشكلة الفلسطينية، فانا مستعد للذهاب» الى هذا البلد.
واعرب الرئيس المصري عن أمله في نجاح الاجتماع الدولي في «انابوليس» بالولايات المتحدة في كسر جمود عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي ليفتح الطريق الى احراز تقدم مماثل على باقي المسارت.
وقال الرئيس مبارك - في كلمته في المؤتمر الصحافي المشترك قبل ظهر امس «بشرم الشيخ» - انني اتطلع مخلصا لنجاح الاجتماع الدولي في انابوليس في اطلاق مفاوضات سلام جادة تتناول قضايا الوضع النهائي في اطار زمني محدد ووفق آلية للمتابعة متفق عليها.
ورحب مبارك بنتائج الاجتماع والمشاورات الصريحة حول قضية السلام والعلاقات الثنائية.
وقال الرئيس مبارك ان مشاورتنا اليوم تأتي قبل أسبوع من الاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط في انابوليس وفي اطار اتصالات مصرية متواصلة بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والاطراف الاقليمية والدولية من أجل نجاح هذا الاجتماع، ولكي يسفر عن نتائج ملموسة تكسر جمود عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي، وتفتح الطريق لاحراز تقدم مماثل على باقي المسارات.
وأضاف، ان السلام هو هدف الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وباقي شعوب المنطقة، والتوصل - من خلال هذه المفاوضات - الى تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية، هو المطلب الرئيسي لدفع عملية السلام على كل مساراتها، وهو مفتاح السلام والامن والاستقرار للشرق الاوسط برمته.
وتابع ان الاجتماع الدولي المقبل يواكب الذكرى الثلاثين لزيارة الرئيس السادات للقدس ودعا للسلام العادل والدائم والشامل و«حان الوقت لاعطاء دفعة جديدة لجهود السلام تبعث الامل في تحقيقه وتلتزم بروحه وأسسه ومبادئه».
وقال «أتطلع لمواقف بناءة من رئيس الوزراء أولمرت تسهم في ارساء هذه الدعائم وفي نجاح الاجتماع الدولي المقبل».
من جانيه، ابدى رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في مصر امله في التوصل الى اتفاق «نهائي» مع الفلسطينيين عام 2008، وقال اولمرت خلال المؤتمر الصحافي «آمل في التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين عام 2008».
واكد انه بحث مع الرئيس مبارك خلال اللقاء «اجتماع أنابوليس الدولي» الذي سيعقد بالولايات المتحدة، واوضح ان هدف الاجتماع الذي سيعقد في «انابوليس» هو بداية مفاوضات جادة نحو التوصل لتسوية لكل المشكلات الأساسية، تسوية تؤدي الى التوصل الى دولتين.
واكد اولمرت على تصميم بلاده على ان تواصل عملياتها ضد من اسماهم «الارهابيين» من حماس الذين يحاولون التسلل الى اراضيها للقيام بعمليات ارهابية ضدها.
الصفحة في ملف ( pdf )