اعلنت ايران امس انها وافقت على عقد جولة محادثات رابعة مع الولايات المتحدة حول امن العراق بعدما تلقت عرضا من واشنطن في هذا الصدد في حين لايزال التوتر قائما بين البلدين حول الملف النووي الايراني.
وقال وزير الخارجية منوشهر متقي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران ان «سفارة سويسرا في طهران نقلت رسالة من الحكومة الاميركية من اجل اجراء جولة جديدة من المحادثات، والجمهورية الاسلامية الايرانية اعطت موافقتها في اطار سياستها الهادفة لمساعدة الشعب العراقي».
واضاف متقي ان موعد هذه المحادثات التي ستكون الرابعة «سيعلن قريبا»، مشيرا الى ان هذه المحادثات الجديدة «ستجري في العراق».
وعقدت الولايات المتحدة وايران اجتماعين على مستوى سفيريهما واخر على مستوى الخبراء في بغداد.
المباحثات النووية الأولية
الى ذلك ذكرت وكالة أنباء «فارس» الايرانية امس أن المباحثات النووية الاولية بين إيران والاتحاد الاوروبي ستجرى اليوم في العاصمة النمساوية ڤيينا، مما يؤكد تقارير سابقة بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يلتقي جواد وعيدي نائب رئيس المفاوضين النوويين الايرانيين مع مدير العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي روبرت كوبر في ڤيينا من أجل التحضير للجولة المقبلة من المحادثات بين سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين وخافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي.
وكان وعيدي قد قال السبت الماضي إنه بعد التقييم الفني للبرنامج النووي الايراني والذي قامت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صارت طهران مستعدة أيضا لبحث النقاط السياسية للامر مع الاتحاد الاوروبي.
وأضاف «لسنا خائفين من المفاوضات حيث أننا ليس لدينا ما نخفيه، ولكننا لن نتنازل عن حقوقنا النووية»، في إشارة إلى المطلب الدولي الرئيسي لوقف تخصيب اليورانيوم.
استقالة نووية
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحافة الايرانية امس أن مسؤولا نوويا إيرانيا جديدا قدم استقالته.
وقالت الانباء إن عبد الرضا فضلي النائب الاول لكبير المفاوضين النوويين السابق علي لاريجاني والقائم بأعمال رئيس مجلس الامن القومي الايراني، استقال الاحد.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية )إرنا( بأن كبير المفاوضين النوويين الايرانيين الجديد سعيد جليلي قبل الاستقالة.
ولم تعلن أسباب استقالة فضلي، وكان لاريجاني قد استقال الشهر الماضي بسبب خلافات بينه وبين الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بشأن سياسات البلاد النووية.
وكان أحمدي نجاد قد أقر في وقت سابق من هذا الشهر بوجود معارضة داخلية لسياسته النووية ووصف معارضيه بأنهم «خونة».
وعلى الرغم من تأييد المعارضة في إيران والتي يقودها الرئيسان السابقان محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني لسعي البلاد لامتلاك تكنولوجيا نووية، إلا أن المعارضة تحمل أحمدي نجاد مسؤولية زيادة الضغط الدولي على إيران.
الالتزام بقرارات الأمم المتحدة
من جانبها دعت الصين ايران امس الى الالتزام بقرارات الامم المتحدة التي تطالبها بالحد من نشاطها النووي لكنها أوضحت أيضا ان هناك مجالا للتفاوض.
وطلبت قوى غربية من الصين تأييد فرض عقوبات أشد على ايران التي تقول واشنطن وحلفاؤها انها تسعى لانتاج أسلحة نووية من خلال برنامج تخصيب اليورانيوم.
وقال ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي «تأمل الصين ان تلتزم ايران بشكل فعال بقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة».
وأعرب عن رغبة بلاده في البقاء على صلة بباقي اعضاء مجلس الامن فيما يتعلق بهذه القضية لكنه أعرب في الوقت نفسه عن ضرورة اتاحة مزيد من المجال للتفاوض مع ايران.
وأيدت بكين قرارين سابقين في الامم المتحدة بفرض عقوبات على ايران لكنها تريد في الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع دولة تمدها بالنفط.
الصفحة في ملف ( pdf )