عواصم ـ وكالات: ذكرت مصادر مقربة من الحوار الجاري بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أن الأولى لم تطرح اسم سلام فياض ضمن مرشحيها لرئاسة الحكومة القادمة.
وأوضحت المصادر أن وفدي حركتي فتح وحماس توصلا إلى 4 أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء (اثنان من حماس واثنان من فتح) وتوافقا على اثنين من الأربعة المرشحين (مرشح من حماس والآخر مرشح من حركة فتح)، رافضة الكشف عنهما.
وأكدت المصادر في تصريحات نشرت في غزة امس أن اسم سلام فياض لم يطرح من ضمن الأسماء الأربعة، ورجحت أن حركة فتح لم تطرح فياض كمرشح باعتباره صاحب العقيدة الأمنية في الضفة الغربية وهو الذي يدعم شخصيات من حركة فتح ضد شخصيات أخرى من الحركة.
وقالت إن هناك أصواتا داخل حركة فتح تطالب باستبعاد فياض لأنهم يعتقدون أنه أضعف الحركة بسياسته وطريقة تعامله في الكثير من الأمور أهمها القضايا المالية خاصة بعد إعلانه أن حكومته مدانة للمؤسسات الدولية بملياري دولار وهو ما يعني أن كل مواطن فلسطيني مدان بحوالي 400 دولار.
وأوضحت المصادر أن حماس لن تقبل أصلا بترشيح فياض لأنه يعمل بكل قوة ووضوح ضد المقاومة الفلسطينية وسهل ضربها في الضفة الغربية (على حد قولها).
وأشارت إلى أن الوفود سترجع إلى مرجعيتها القيادية في الأراضي الفلسطينية والخارج وستكون العودة إلى القاهرة خلال 10 الى 15 يوما للاتفاق على التشكيلة النهائية للحكومة، موضحة أن الإعلان عن الحكومة سيكون من الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن الإطار القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يشمل الأمناء العامين للفصائل وعددا من المستقلين سيتم الاتفاق عليهم وأعضاء اللجنة المركزية لمنظمة التحرير سيجتمع بعد أسبوع من إعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة، كما أنه سيتم التوافق على 8 قضاة ليديروا لجنة الانتخابات المركزية.
من جهة اخرى، نفت حركة حماس امس وجود أي تضارب في مواقف قادتها بشأن المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
وقال الناطق الرسمي باسم حماس صلاح البردويل في بيان له امس «انه لا يوجد اي تضارب بين ما جاء في خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خلال حفل توقيع المصالحة في القاهرة حول المفاوضات واعطاء مهلة لها وما جاء في تصريح محمود الزهار بأن موقف مشعل لا يمثل برنامج حماس ولا نظرتها الى المفاوضات». واكد البيان «ان ما جاء في خطاب مشعل هو من قبيل تحميل الجانب الاسرائيلي وتحميل السلطة ونهجها في المفاوضات السبب في عدم تحقيق الاهداف الفلسطينية، حيث اثبتت تجربة 20 عاما مضت فشل هذا النهج».
وشدد على «ان حماس لا تؤمن بنهج المفاوضات العبثي والمساومات التي تآكلت بسببها الحقوق الفلسطينية على مدى 20 عاما». وقال «ان الطريق الوحيد لتحرير فلسطين لابد ان يمر بحشد الامة واستنهاضها لمقاومة الاحتلال وان يكون الشعب الفلسطيني موحدا في طليعة هذه المقاومة».