- أوباما يمدد حالة الطوارئ في العراق لمدة سنةالبيت الأبيض ينفي وجود خلاف مع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي حول توقيت خطاب نتنياهو في الكونغرس
واشنطن ـ وكالات: قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس ان كلمة الرئيس باراك أوباما المرتقبة اليوم والتي ستتناول الأوضاع في الشرق الأوسط ستمثل فرصة لتقييم التغيرات التاريخية التي تشهدها المنطقة وكيفية دعم الولايات المتحدة «لهذا التغير الايجابي» مشيرا الى ما بات يعرف
بـ «الربيع العربي».
وأضاف كارني في مؤتمر صحافي ان التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة أتاحت للولايات المتحدة «فرصة للتركيز على المبادئ التي يمكن تقديمها للمنطقة حيث نعمل على تقرير السياسات التي يجب ان تتبعها الادارة الحالية لدعم التغيير والديموقراطية التي تطمح اليها شعوب المنطقة».
واوضح ان الرئيس سيتناول في كلمته اليوم الطرق التي يمكن من خلالها تقديم افضل دعم للتغيير الايجابي لاسيما التركيز على مبادئنا الاساسية المتمثلة في البعد عن العنف ودعم حقوق الانسان والاصلاح السياسي والاقتصادي.
كما بين انه رغم حالة عدم الاستقرار المصاحبة لهذا التغيير والتي يمكن ان تصل لدرجة الرعب نظرا لعدم معرفة الطريق الذي ستؤدي اليه تلك الاحداث فان الوضع يتطلب اغتنام الفرصة للمساعدة في صياغة مستقبل افضل للمنطقة وللعالم بأسره.
وتابع كارني ان أوباما سيتناول في كلمته عملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة إحراز تقدم في محادثات السلام.
ولم يغفل كارني الاشارة الى وجود مشاكل على نفس قدر عملية السلام من الأهمية وهي ضرورة تلبية حكومات المنطقة المطالب المشروعة للشعوب التي تمثلها.
واكد ضرورة ان يسعى القادة السياسيون في المنطقة بأكملها الى تنفيذ خطوات ايجابية تشجع التغير الايجابي «لان هذا هو المستقبل الحقيقي لدولهم وشعوبها».
وفي سياق متصل قال كارني في معرض رده على سؤال حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس «اننا نراقب التطورات في الاراضي الفلسطينية عن كثب وقد اوضحنا من قبل انه يجب على حماس التوقف عن اللجوء الى العنف المفرط والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود» لافتا الى أن مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية ستتطلب التزامها بتلك المعايير.
إلى ذلك، نفى البيت الأبيض ما ذكرته صحيفة «يديعوت آحرونوت» من أنباء بشأن قيام الرئيس الأميركى باراك أوباما بمطالبة إسرائيل في خطابه اليوم بالانسحاب إلى حدود عام 67 مع إجراء تعديلات حدودية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن كارنى قوله «إن الرئيس أوباما لم يطلع إسرائيل أو أية دولة أخرى على مضمون الخطاب مسبقا».
وكانت صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية أفادت أمس الأول بأن أوباما سيدعو إسرائيل، في سياق الخطاب، للانسحاب إلى حدود عام 67 مع إجراء تعديلات حدودية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني.
كذلك أكد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين امس أن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يقيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الناحية السياسية.
وقال أورين ـ في تصريح للاذاعة الإسرائيلية أمس ـ «إن خطاب أوباما لا يؤدي إلى تطويق أو تكبيل نتنياهو»، موضحا أن الخطاب سيتناول بالأساس التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وسيخصص قسم صغير منه للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
وأضاف «ان الولايات المتحدة عملت وتعمل في محاولة لمنع إعلان الدولة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب في سبتمبر المقبل»، موضحا أن واشنطن ستوقف أي تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤدي إلى اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن ناحية اخرى، نفى حدوث مواجهة بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول توقيت خطاب أوباما، الذي يسبق خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يوم الاثنين المقبل، قائلا «إن توقيت خطاب الرئيس الأميركي سببه جدول أعمال الرئيس فقط».
من جهة أخرى، أعلن أوباما أمس الأول تمديد حالة الطوارئ في العراق لمدة سنة اضافية بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد.
وذكر بيان صادر عن البيت الابيض ان اوباما مدد العمل بمضمون الامر التنفيذي رقم 13303 الذي اصدره الرئيس السابق جورج بوش في عام 2003 معلنا حالة الطوارئ وذلك بهدف حماية تنمية العراق.
واوضح البيان ان السبب في ذلك يرجع الى العقبات التي تحول دون اعادة اعمار منظم للعراق واستعادة وصون السلم والامن في البلاد وتطوير المؤسسات السياسية والادارية والاقتصادية اضافة الى التهديدات المستمرة على الامن القومي.