اعلن وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار امس ان ايران صنعت صاروخا بالستيا جديدا يبلغ مداه الفي كيلومتر واطلقت عليه اسم «عاشوراء».
واضاف نجار ان «جمهورية ايران الاسلامية لا تريد مهاجمة اي دولة لكن في حال تعرض اراضينا لهجوم فسندمر المعتدي بقوة».
وقال الوزير أمام تجمع لقوات الباسيج التي تجري مناورات «المقاومة والصمود»: «ان بناء الصاروخ عاشوراء الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر يعد من انجازات وزارة الدفاع».
واعلن نجار ايضا ان ايران بنت غواصة اطلق عليها اسم «الغدير» وستسلم للبحرية اليوم بالاضافة الى مدمرة «موج».
وفي سبتمبر الماضي وخلال عرض عسكري سنوي كبير عرضت طهران نموذجا من صاروخ «قدر -1» البعيد المدى البالغ مداه 1800 كلم والذي يعمل بالوقود السائل.
واكدت ايران في وقت سابق من العام الحالي انها زادت مدى صاروخ «شهاب-3» الى الفي كلم، لكن في سبتمبر وخلال عرض عسكري سنوي للجيش عرض نموذج من هذا السلاح وقال المعلق العسكري انه لا يمكنه بلوغ مسافة اكثر من 1300 كلم.
ترويج دعاية ضد النظام
الى ذلك قال مسؤول بالهيئة القضائية الايرانية امس ان حسين موسويان المفاوض النووي الايراني السابق الذي اعتقل لفترة وجيزة في مايو بشأن اتهامات تتعلق بالأمن وجد انه مذنب في تهمة «ترويج دعاية ضد النظام».
وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان المتحدث باسم الهيئة القضائية علي رضا جمشيدي صرح بأنه تمت تبرئة ساحة موسويان من تهمة التجسس والاحتفاظ بمعلومات سرية بعد تركه منصبه. وأفرج عن موسويان بكفالة بعد بضعة ايام من اعتقاله.
وأخذت هذه القضية بعدا سياسيا بسبب خلاف بشأن كيفية التعامل مع نزاع ايران النووي مع الغرب حيث كان البعض يفضل انتهاج خط معتدل من جانب الفريق النووي عندما كان موسويان في منصبه بينما أيد آخرون الاسلوب المتشدد للرئيس محمود أحمدي نجاد.
ونقل عن جمشيدي قوله «تمت تبرئة ساحة موسويان من اتهامين بالتجسس والاحتفاظ بمعلومات سرية. ووجد القاضي انه مذنب في الاتهام بترويج دعاية ضد النظام بعد اجراء تحقيقات».
وأكد مسؤول قضائي التقرير وقال ان الادعاء قد يطعن في القرار باسقاط اثنين من الاتهامات.
تعليق تخصيب اليورانيوم
وفي سياق آخر اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان تعليق ايران تخصيب اليورانيوم ليس مدرجا على جدول اعمال المحادثات المتوقعة الجمعة بين المفاوض الايراني سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وقال غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي امس ان «تعليق (التخصيب) اصبح من الماضي وليس مدرجا على جدول اعمال المحادثات».
ولكن بروكسل اعلنت ان سولانا سيلتقي «على الارجح» جليلي الجمعة في لندن لبحث رغبة ايران او عدمها في تعليق تخصيب اليورانيوم.
واضاف الهام «للجمهورية الاسلامية حقوق محددة وصون هذه الحقوق مبدأ». وكان سولانا قدم لايران في يونيو 2006 عرضا من الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا والمانيا) يقضي بتعاون سياسي واقتصادي واسع معها مقابل تعليقها تخصيب اليورانيوم.
لكن ايران مازالت ترفض تعليق انشطة التخصيب على الرغم من قرارين لمجلس الامن الدولي فرضا عقوبات عليها بسبب رفضها هذا.
ومن المقرر ان يرفع سولانا بحلول نهاية نوفمبر الى الدول الست الكبرى تقريرا بشأن عرضها. ومن شأن رد سلبي من ايران ان يعزز الاصوات الغربية الداعية الى فرض عقوبات جديدة عليها.
قرارات جديدة
الى ذلك حثت الولايات المتحدة امس الاول الصين على دعم قرار جديد في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقدمت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الموقف الاميركي حول هذا الملف الى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الذي يزور واشنطن، حسبما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك.
وقال ان رايس اشارت الى ان «حكومة الولايات المتحدة تعتبر انه من المهم التقدم نحو قرار جديد في مجلس الامن».
واشار الى ان رايس اعتبرت انه من المهم «تشجيع الصين على لعب دور فعال كما عملت خلال السنة والنصف الماضية بتصويتها على قرار جديد في مجلس الامن».
واضاف ان الولايات المتحدة عملت «خلال الاسابيع الماضية» كي يكون الصينيون «بنائين بشكل اكبر» في هذا الملف.
واوضح «اعتقد انه بالامكان ان نتوصل الى اتفاق. سنرى ما اذا كنا سنكون قادرين على تحقيق هذا الامر خلال الاسابيع المقبلة».
وتابع ماكورماك قائلا ان لقاء سيعقد «خلال اسبوع تقريبا» بين المدراء السياسيين في وزارات الخارجية في فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا والولايات المتحدة.
وشجعت رايس يانغ على ارسال المدير السياسي لوزارة الخارجية الصينية الى هذا الاجتماع. وكان من المقرر ان تجتمع الدول الست في 19 نوفمبر في بروكسل ولكن الاجتماع ألغي بعد رفض الصين المشاركة فيه. وكان من المقرر ان يناقش الاجتماع عقوبات جديدة على ايران.
الصفحة في ملف ( pdf )