كركوك ـ وكالات: في هجوم هو الأعنف منذ شهرين، وبعد يوم واحد على اعتقال مخلف العزاوي أعلى مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة بالعراق، قتل 30 عراقيا على الاقل وأصيب العشرات بجروح أغلبهم من عناصر الشرطة في ثلاثة تفجيرات وقعت أمس وسط مدينة كركوك.
وذكر مسؤول رفيع المستوى في شرطة كركوك، ان «عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة مدنية في ساحة قرب مقر قيادة الشرطة في كركوك عند الساعة التاسعة والنصف صباحا ما أسفر عن وقوع ضحايا». وأوضح انه «لدى تجمع أفراد الشرطة والدفاع المدني لنقل الضحايا، انفجرت سيارة مفخخة قرب المكان وأدت الى وقوع عدد اكبر من الضحايا».
وأسفر التفجيران اللذان وقعا في مرآب خاص بسيارات قيادة الشرطة، عن أضرار جسيمة في عدد كبير من السيارات العسكرية والمدنية المركونة قرب المكان، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس المتواجد في المكان.
وبعد وقت قصير، قامت إحدى سيارات الشرطة ببث نداءات عبر مكبرات الصوت تدعو المواطنين للتوجه الى المستشفى من اجل التبرع بالدم.
من جانبه، قال الشرطي شيرزاد كامل أحد عناصر الشرطة الجرحى متحدثا من سريره في المستشفى «خرجت بعد سماعي دوي انفجار قرب المديرية وتوجهت مع زملائي الى ساحة وقوف السيارات لمعاينة موقع التفجير». وأضاف كامل الذي أصيب بشظايا في بطنه ووجهه «فجأة، وقع انفجار كبير آخر سقطت على اثره على الارض وسقط زملائي من حولي بين قتيل وجريح وحدث دمار كبير في المكان». وتابع «البعض من زملائي احترقت وجوههم وآخرون اشتعلت بهم النيران، من شدة الانفجار».
وعند العاشرة والنصف، وقع انفجار ثالث مستهدفا موكب مدير التحقيقات الجنائية العقيد اراس محمد قرب مبنى محافظة كركوك وسط المدينة، وفقا لمصدر في الشرطة. وأكد المصدر ان «الانفجار ناجم عن انفجار سيارة مفخخة أدت الى إصابة العقيد بجروح خفيفة بالاضافة الى 13 من أفراد حمايته بجروح». كما أدى الانفجار الى وقوع أضرار جسيمة بسبع سيارات وعدد كبير من المباني والمتاجر المجاورة.
الى ذلك، قتل شخصان في بغداد وبعقوبة حسبما أعلنت مصادر أمنية. وقال مصدر في وزارة الداخلية، ان «شخصا يرتدي ملابس رجال دين قتل وأصيب اثنان من المارة بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في منطقة باب المعظم (شمال)».
وفي بعقوبة أعلن مصدر في عمليات ديالى «مقتل امرأة وجرح عشرة بينهم شرطي بانفجار سيارة مفخخة على الطريق الرئيسي وسط المدينة، استهدف موكب المقدم حميد الشمري قائد الفوج الاول لشرطة بعقوبة».
في هذا الوقت اعتقلت قوة أمنية عراقية أمير تنظيم قاعدة جرف الصخر في عملية أمنية شمال محافظة بابل.
وصرح مصدر في لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية بأن قوة من اللواء قامت صباح أمس بعملية تفتيش استندت الى معلومات استخبارية دقيقة في منطقة المحاويل شمال محافظة بابل جنوب بغداد أدت الى اعتقال المدعو محمود عبدالله والملقب بأبي عائشة وتم نقله الى احد مراكز الاحتجاز للتحقيق معه.