روما ـ كونا: اكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني استقرار حكومته بعد الهزيمة القاسية التي مني به حزبه في الانتخابات المحلية الجزئية الأخيرة لاسيما في مدينة «ميلانو» وما لحقها من تهديدات أطلقها شريكه في الائتلاف الحاكم اومبرتو بوسي.
وبعد ان التزم الصمت منذ اعلان النتائج الاثنين الماضي طمأن برلسكوني أعضاء حكومته في اجتماع عقده مجلس الوزراء صباح امس بانه سيجتمع بزعيم حزب رابطة الشمال بوسي.
ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (انسا) عن وزراء شاركوا في الاجتماع ان برلسكوني الذي يعتبر الخاسر الأكبر في انتخابات الأحد الماضي حث الوزراء على ضرورة اظهار التماسك من خلال حضور جلسات البرلمان مقللا من اثر خسارة الحكومة المتتالية في مجلس النواب امس الأول.
وكانت الحكومة اليمينية التي يقودها برلسكوني خسرت خمس مرات التصويت على بنود قوانين ناقشها مجلس النواب التي لا تتمتع فيه بأغلبية كافية بسبب تغيب عدد من النواب الذين انتقلوا أخيرا الى صفوف الأغلبية وهو ما اعتبر شكلا من الابتزاز السياسي.
وأعرب زعيم حزب رابطة الشمال الشريك الرئيسي في الائتلاف الحاكم عن استيائه من ادارة برلسكوني للحملة الانتخابية وما أسفر عنها من هزيمة مدوية ومفاجئة لمرشحة التحالف اليميني في الجولة الأولى امام مرشح اليسار بمدينة «ميلانو» ذات القيمة الرمزية الكبيرة سواء لبرلسكوني أو لبوسي.
وقال بوسي في تصريحات انتقادية ان حزبه الذي تراجعت شعبيته الانتخابية في معظم الدوائر «لن يسمح بالانجرار الى القاع» مع حزب شعب الحرية بزعامة برلسكوني امام الانحسار الذي سجله في ميلانو وباقي مناطق شمال ايطاليا التي شهدت انتخابات تجديد بعض حكوماتها المحلية في المدن والمحافظات.