بغداد ـ كونا: ابدت الحكومة العراقية امس رغبتها في ابعاد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من اراضيها الى احدى دول الاتحاد الاوروبي. جاء ذلك في تصريح صحافي لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال لقاءين منفصلين اولهما مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي والاخر مع وفد من الكونغرس الأميركي.
وعرض زيباري موقف حكومة بلاده من اغلاق معسكر اشرف الذي يضم عناصر مجاهدي خلق ومطالبة الحكومات الاوروبية باعادة توطينهم في البلدان الاوروبية.
واوضح ان السلطات العراقية اتخذت سلسلة اجراءات لتنظيم التواجد فيه وضمان توفير الخدمات الانسانية والرعاية الصحية والمواد الغذائية.
كما بحث زيباري الموضوع نفسه مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط وجنوب آسيا في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي ستيف شابوت وعضو مجلس النواب كارين باس وعضو المجلس بيل هوزنيكيا وبحضور السفير الأميركي جيمس جيفري.
وشرح زيباري لضيوفه الأميركيين موقف بلاده من اغلاق معسكر اشرف والمطالبة بنقل قاطنيه الى احدى الدول الاوروبية.
ولم يكشف زيباري عن موقف الدول الاوروبية او موقف الوفد الأميركي من المطالب العراقية في هذا الصدد علما ان الامم المتحدة كانت طالبت العراق بالتحقيق في خروقات امنية طالت اعضاء المنظمة اخيرا.
ومنظمة مجاهدي خلق احدى اقدم المنظمات المعارضة للنظام الايراني الحالي وقد حملت السلاح ونفذت هجمات مسلحة ضد القوات الايرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي بيد ان عملها حجم بشكل كبير بعد سقوط النظام البائد في العراق.