أعلن حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في بيان امس ان طائراته دمرت خلال الساعات الماضية مبنى قيادة ومراقبة ومنشأة تخزين وعربة مدرعة واحدة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس.
وقال الحلف في تحديثه اليومي حول العمليات في ليبيا ان طائراته دمرت أيضا وحدة قيادة ومراقبة على مقربة من مدينة (سبها) ومخزن للذخائر وثلاث قاذفات صواريخ أرض ـ جو بالقرب من مدينة (سرت) و3 قاذفات صواريخ في محيط مدينة (الزنتان).
وبذلك يكون حلف شمالي الأطلسي نفذ منذ بداية عملياته في ليبيا يوم 31 مارس الماضي ما مجموعه 7585 طلعة جوية بينها 2926 طلعة رافقتها ضربات لأهداف تابعة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي.
في غضون ذلك، ندد نظام العقيد معمر القذافي «بحصار» بحري قال ان حلف شمال الأطلسي يفرضه عليه بعد تدمير 8 من بوارجه البحرية في عدة موانئ من البلاد في غارات شنها التحالف الدولي.
وقال النقيب عمران الفرجاني قائد حرس السواحل في مؤتمر صحافي ان «البوارج الـ 8 التي دمرت ملك لحرس السواحل الليبي ولا يتجاوز طول الواحدة 50 مترا». وأوضح ان بين البوارج المدمرة فرقاطة واحدة يبلغ طولها 100 متر تملكها البحرية الليبية وكانت في ميناء طرابلس بغرض الصيانة، واصفا هجوم الحلف الأطلسي بأنه «جنون».
وقال القائد فرجاني متحدثا عن «حصار بحري»، انه لم تغادر اي بارجة من البحرية او حرس السواحل ميناءها منذ 25 مارس عندما «تبلغنا إنذارا من الحلف الأطلسي يحظر على مراكبنا الإبحار حتى داخل مياهنا الإقليمية».
وأوضح ان 8 مراكب تستخدم لدوريات حرس السواحل أصيبت في الغارات: 5 في ميناء طرابلس واثنان في 5 وواحدة في سرت.
من جانبه، أعلن الحلف الاطلسي انه دمر 8 بوارج حربية في هجمات منسقة.
وأعلن الاميرال راس هاردينغ مساعد قائد عملية «الحماية الموحدة» الأطلسية في ليبيا «نظرا لتزايد اعتماده على القوة البحرية، لم يكن أمام الحلف الاطلسي من خيار سوى تنفيذ عمليات حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف في البحر».
من جانبه، أعلن الاتحاد الافريقي الذي بات يعرب صراحة عن تحفظاته حيال العمليات الأطلسية، انه سيعقد قمة طارئة مخصصة للنزاع في ليبيا الأربعاء والخميس المقبلين في أديس أبابا.
وقد طلبت طرابلس عقد هذه القمة في ابريل من اجل إيجاد حل افريقي للازمة.
ويقوم الاتحاد الأفريقي بوساطة حول «خارطة طريق» وافق عليها القذافي لكن رفضها الثوار المطالبون برحيله قبل كل شيء. وقد سمحت غارات الحلف الأطلسي باستقرار خط المواجهة في شرق البلاد بين البريقة واجدابيا على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي «عاصمة» الثوار ومساعدتهم على فك الحصار عن مصراتة، المدينة الكبيرة المحاصرة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
في غضون ذلك، حث الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الكونغرس على تبني قرار يدعم المهمة العسكرية الأميركية في ليبيا وذلك بعد انتهاء فترة الستين يوما القانونية التي تتطلب من الرئيس الحصول على تصديق الكونغرس على هذه العمليات.
وذكرت شبكة «بلومبرغ» الأميركية أن أوباما وبعد مرور 60 يوما على إبلاغه الكونغرس رسميا أن المقاتلات الأميركية ستهاجم أهدافا في ليبيا بعث أمس الأول الجمعة برسالة إلى زعماء الكونغرس عبر فيها عن دعمه لاقتراح «سيؤكد أن الكونغرس يدعم المهمة الأميركية في ليبيا».
وقال ان هذا القرار «سيؤكد أن الكونغرس يدعم المهمة الأميركية في ليبيا وأن فرعيه متحدان بالتزامهما في دعم تطلعات الشعب الليبي نحو تحقيق إصلاح سياسي».
وقال الرئيس الأميركي انه تعبيرا عن دعمه للعمليات الأميركية العسكرية في ليبيا «سيؤكد (الكونغرس) على الالتزام الأميركي» بمساعدة الثوار في ليبيا ويعزز «وحدة الهدف» بين الفرعين التنفيذي والتشريعي للكونغرس.
ويقضي القانون الأميركي بوجوب أن يحصل الرئيس على تصريح من الكونغرس بأي عمل عسكري خلال 60 يوما وإلا يجب البدء بسحب القوات.