عمان ـ أ.ف.پ: أعلن احمد عبيدات رئيس الوزراء الأردني الأسبق أمس إنشاء «الجبهة الوطنية للإصلاح» التي تضم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في المملكة، للمشاركة في الحوارات التي تشهدها البلاد حول الإصلاح.
وقال عبيدات «من اجل ضمان استمرار الشرعية الدستورية للحكم في المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على استقرار وطننا وكرامة شعبنا وسلامة نسيجه الوطني (...) فاننا نطرح رؤيتنا للإصلاح الديموقراطي الشامل».
ودعا عبيدات الى «اجراء اصلاح دستوري يقوم على ان الشعب هو مصدر السلطات في الدولة (...) وتأكيد ارادة الشعب الاردني الحرة في اختيار ممثليه وفق نظام انتخابي يضمن قيام سلطة تشريعية فاعلة، من خلال قانون انتخاب ديموقراطي عادل ونزيه، يعزز الوحدة الوطنية».
وطالب بـ «وضع استراتيجية متكاملة لمحاربة الفساد والحد من استشرائه في الحياة السياسية والبنى الاقتصادية والاجتماعية والادارية للدولة (...) واصلاح المؤسسة الامنية بجميع اجهزتها بما يضمن التزامها بالمهمات والواجبات التي حددتها قوانينها المتمثلة في حماية امن الوطن والمواطن».
كما دعا عبيدات الى «الاعتراف بالمعارضة السياسية باعتبارها جزءا من النسيج السياسي للدولة والمجتمع، وشريكا اصيلا في صناعة القرار، وعاملا مهما من عوامل استقرار الحياة السياسية».
وتضم الجبهة الوطنية للاصلاح ممثلين للنقابات المهنية واحزابا معارضة وحركات شبابية وشخصيات سياسية مستقلة اضافة الى هيئات ومنظمات مجتمع مدني وفعاليات شعبية وشبابية. ويشهد الاردن منذ يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طالبية وشبابية.
وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.
وتراجعت حركة الاحتجاجات تلك منذ شكل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في 26 ابريل الماضي لجنة ملكية لمراجعة الدستور والنظر في تعديلات دستورية.