- طهران: خطاب أوباما حول تطورات الشرق الأوسط مجرد سلسلة من الأكاذيب
تسلمت القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني امس دفعة من صواريخ «قيام 1» من المؤسسة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
ووفقا للتقارير، فإن هذا الصاروخ طورته إيران بحيث يصعب على المنظومات المضادة للصواريخ رصده.
وخلال مراسم التسليم، أوضح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الصاروخ «قيام 1» هو أول صاروخ دون أجنحة تنتجه إيران، وهو ما يزيد من سرعته ويقلل من فترة إعداده للإطلاق ويتيح إمكانية إطلاقه في أماكن مختلفة.
وأوضح وزير الدفاع أن هذا الصاروخ قادر على إصابة الأهداف المطلوبة بدقة عالية جدا، دون أن يكشف عن مداه.
ونقلت قناة «العالم» التي تبث بالعربية عن الوزير القول إن تسلم هذه الصواريخ «يؤشر للاكتفاء الذاتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إنتاج مختلف أنواع الصواريخ، ويفضح أدعياء كاذبين زعموا مؤخرا وجود تعاون في هذا المجال بين إيران وبعض الدول».
الى ذلك، ذكر موقع للمحافظين الإيرانيين على الانترنت امس ان السلطات الإيرانية سمحت لزعيم المعارضة مهدي كروبي بالتحرر من الاقامة الجبرية مؤقتا للبحث عن منزل جديد حيث سيكون قيد الاقامة الجبرية مرة اخرى.
وقال موقع «جهان»: «افرج عن كروبي مؤقتا. يبحث هو وزوجته عن منزل جديد».
وأضاف «في المنزل الجديد سيكونان تحت مراقبة قوات الامن لعدم القيام بأي عمل ضد الامن القومي».
ونشرت مواقع للمعارضة على الانترنت ايضا هذه الانباء ونقلت عن مستشار لكروبي تصريحاته للخدمة الفارسية بهيئة الاذاعة البريطانية بأن كروبي وزوجته يحتاجان إلى الانتقال لمنزل جديد، حيث ان الاجراءات الامنية المشددة حول منزلهما في طهران تعني انه يتحتم على جيرانهم الانتقال للعيش في مكان آخر.
ويحتجز كروبي وزميله المرشح الاصلاحي السابق للرئاسة مير محسن موسوي بمعزل عن العالم الخارجي منذ ان طالبا انصارهما بالخروج إلى الشوارع في مظاهرة في 14 فبراير الماضي لتأييد الثورات التي تجتاح العالم العربي. وكانت هذه اول مظاهرات من قبل «حركتهما الخضراء» منذ احتجاجات الشوارع التي سحقتها قوات الامن في نهاية عام 2009.
في سياق متصل، قال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي القاه يوم الخميس الماضي حول تطورات الشرق الأوسط «لا يعد سوى سلسلة من الأكاذيب».
ونقلت شبكة «برس.تي.في» الاخبارية الايرانية عن رحيمي قوله: ان خطاب اوباما مجرد اكاذيب من قوى استبدادية، إن القوى الكبرى تشن حروبا في الدول الأخرى وتقتل العديد من الأبرياء وفي الوقت نفسه تدعو إلى أن يكون هناك دعاة لحقوق الانسان.
وكان الرئيس الأميركي اتهم ايران، خلال مقابلته لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي.
من جانبها، نفت إيران الادعاءات الغربية التي تشير إلى أن ايران تسعى حثيثا لامتلاك سلاح نووي.
وأوضح رحيمي أن الولايات المتحدة الأميركية دعمت دائما الحكام المستبدين، كما انتقد القوى العالمية التي تسعى لتدمير وتخريب جميع العلاقات الانسانية.
الى ذلك، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية امس أن مسؤولا وزاريا من بين 30 إيرانيا اعتقلوا بزعم إنهم جزء من شبكة تجسس على صلة بالولايات المتحدة.
وكانت الاستخبارات الايرانية قالت اول من امس إن المجموعة تعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.اي.أية) وكانت تخطط للحصول على معلومات سرية عن البرامج النووية والجامعات ومعاهد الأبحاث الإيرانية.
ونقلت تقارير أخيرة عن مصدر استخباراتي لم يذكر اسمه قوله إن أحد المقبوض عليهم له سجل 25 عاما كموظف مدني.
ولم يكشف المصدر اسم المشتبه فيه أو اسم الوزارة التي يعمل بها.
إلا أن المصدر ألمح إلى أن الدافع الرئيسي للرجل من تسليم معلومات سرية إلى الاستخبارات الأميركية هو الحصول على فرصة لقضاء سنوات تقاعده في الولايات المتحدة وتجنيب نجله اداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
واعلنت المخابرات الايرانية في مناسبات عدة عن القبض على عملاء محليين في شبكات تجسس أميركية وبريطانية او اسرائيلية من دون تقديم وثائق تدعم هذه الاتهامات.