الجزائر ـ أ.ف.پ: عاد الاطباء العامون والاختصاصيون في الصحة العمومية في الجزائر امس الى العمل واوقفوا الاضراب الذي بدأوه في 16 الجاري بعد التزام الوزارة بـ «تلبية مطالبهم»، حسب ما افاد ممثلون نقابيون.
وقال د.الياس مرابط رئيس نقابة الاطباء العامين في الصحة العمومية للاذاعة الجزائرية ان الاضراب توقف «بعد الدخول في المشاورات (مع وزارة الصحة) للاستجابة لمطالب النقابة من خلال جلسات الصلح والتفاوض حول المطالب الاجتماعية المهنية».
من جهته قال د.محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للأطباء الاختصاصيين «تلقينا تعهدات من وزير الصحة بالانتهاء خلال ايام من اعداد النظام التعويضي كما اقترحناه خلال المفاوضات» ما يسمح بزيادة الاجور.
في هذه الاثناء، قرر الاطباء المقيمون (الذين يواصلون الدراسة في الاختصاص) مواصلة اضرابهم المستمر منذ ثلاثة اشهر، للمطالبة بالغاء الخدمة المدنية.
واعلن التكتل المستقل للأطباء المقيمين عن تنظيم «اعتصام الحداد» الذي سيحمل فيه الأطباء «شارات سوداء» تعبيرا «عن الأوضاع المزرية للمقيمين بفعل بقاء جميع مطالبهم عالقة لحد الآن»، حسب الصحف الصادرة الاثنين الماضي.
وقال وزير الصحة واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس الاسبوع الماضي انه «سيتم تطبيق عقوبات في حق كل طبيب مقيم يستمر في الاضراب»، موضحا انه «فضلا عن خصم في الاجور سيجد المترددون انفسهم على هامش الجامعة والمستشفيات خصوصا أن العدالة تعتبر اضرابهم غير مشروع».
وتفرض الحكومة على كل الاطباء المتخصصين بعد تخرجهم، العمل في المناطق النائية خصوصا في الصحراء جنوب الجزائر من سنتين الى اربع، قبل ان يتمكنوا من العمل لحسابهم الخاص او في المستشفيات.