- جرحى في مواجهات بين الشرطة ومسلحين مناصرين لآل الأحمر في صنعاء
عواصم ـ وكالات: اعتذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان عن محاصرة مناصريه للسفارة الاماراتية في صنعاء امس الاول، بحسب ما افادت وكالة انباء الامارات امس.
وذكرت الوكالة ان الشيخ خليفة تلقى اتصالا من الرئيس اليمني «قدم خلاله اعتذاره على ما تعرضت له سفارة الدولة في صنعاء امس الاول».
من جهتها، نقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية اعرابه عن «اسفه الشديد لما حدث امام سفارة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة».
وقال المصدر «ما من شك ان ما حدث تصرف غير مسؤول وغير مقبول ولكن من المؤكد ان دولة الإمارات العربية المتحدة او قيادتها او سفيرها لم تكن مستهدفة به».
واشار المصدر الى ان «الجماهير الغاضبة التي خرجت، معلنة رفضها التوقيع على المبادرة الخليجية، لم ينج من غضبها حتى فخامة رئيس الجمهورية وأكثر من 1500 عضو من أعضاء اللجنة الدائمة والهيئات العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي».
وشدد المصدر على ان «هذا الحادث العارض لا يؤثر بأي حال على العلاقات الأخوية الحميمة والمتينة والمتطورة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والاماراتي».
من جهة اخرى، اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض مساء امس الاول انها قررت «تعليق العمل» بمبادرتها لحل الازمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الازمة.
وجاء في بيان صدر في الرياض في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون «قرر المجلس ان يعلق العمل بالمبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة لها».
في هذا الوقت القت الحكومة الفرنسية امس اللوم على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لفشل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واصفة قرار الرئيس صالح بانه «غير مسؤول وغير مقبول».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو ان «الرئيس صالح بتراجع عن التزاماته يتحمل مسؤولية فشل وعواقب عدم حل ازمة بلاده تجاه الشعب اليمني والمجتمع الدولي».
وجدد فاليرو مطالبة بلاده للرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي تعد الطريقة الممكنة الوحيدة لانهاء الازمة في اليمن.
واكد انه في حال استمرار الرئيس صالح في رفضه لاحترام التزاماته فإن «فرنسا مستعدة لاتخاذ قرار بشأنه بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي وحلفائهم».
بدوره جدد مجلس وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي امس تأكيده على دعم الجهود التي يبذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاخراج اليمن من الازمة السياسية الراهنة معربا عن «قلقه البالغ» ازاء الوضع في اليمن.
واعتبر المجلس في بيان ان مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية «افضل وسيلة لايجاد حل سياسي للازمة التي تهز اليمن منذ عدة اشهر وهي نقطة البداية في عملية الاصلاح السياسي والاجتماعي بطريقة سلمية ونظامية» مجددا ادانته لاستخدام العنف والقمع ضد المتظاهرين الذي «يجب ان يتوقف فورا».
واشار البيان الى ان استمرار التدهور الاقتصادي والانساني في اليمن يؤثر على العديد من اليمنيين ويشدد على الحاجة الماسة للتوصل الى اتفاق سياسي» مطالبا في السياق ذاته من الرئيس علي عبدالله صالح والاحزاب السياسية المعارضة بالتوقيع فورا على اتفاقية تخدم مصلحة الشعب اليمنــي وتعبر عن طموحاته.
وقال ان الاتحاد الاوروبي يدعم زيارة وفد من مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان لتقييم الحقائق والوضع الانساني وانتهاكات حقوق الانسان في اليمن بشكل مستقل، مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي مستمر بتقييم وتبني قرارات تجاه اليمن في ضوء التطورات التي يشهدها.
ميدانيا، اصيب عدة اشخاص بجروح امس في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومسلحين موالين للنظام من جهة ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة والذي انضم الى الحركة الاحتجاجية من جهة اخرى، بحسب ما افاد مصدر طبي وشهود لوكالة فرانس برس.
واندلعت الاشتباكات في وقت سابق امس بالقرب من منزل الاحمر في شمال صنعاء ثم تجددت بشكل عنيف وسمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما افاد شهود عيان. وذكر مصدر امني ان الاشتباكات اسفرت عن العديد من الجرحى.
وافادت مصادر قريبة من الاحمر ان المسلحين من الشرطة ومن الحزب الحاكم حاولوا التموضع حول منزل الشيخ صادق، وحصلت اشتباكات، فيما ذكر المصدر الامني ان المسلحين الموالين للاحمر اقتحموا مدرسة في الحي نفسه فتصدت لهم الشرطة.