تشارك القوات الجوية السعودية لأول مرة في مناورات «نسر الأناضول» التي ستنظم في الفترة بين 23 و24 من يونيو المقبل في مدينة «قونيا» وسط تركيا.
وأوضحت وكالة «أنباء الأناضول» التركية أن هذه المناورات تقام وفقا لظروف العمليات العسكرية الحقيقية وتستهدف رفع مستوى القدرات العسكرية للدول المشاركة مشيرة إلى أنها تجمع القوات الجوية السعودية لأول مرة تحت لوائها.
وتعد مناورات «نسر الأناضول» احدى أكبر المناورات العسكرية المشتركة على مستوى العالم والتي تجرى في مدينة «قونيا» وسط تركيا حيث يشارك في مراحلها اللاحقة الى جانب المملكة العربية السعودية كل من الولايات المتحدة واسبانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وباكستان فضلا عن تركيا.
وتحمل هذه المناورات العسكرية التي تجرى على أرض تركية رسائل واضحة هي استمرار تركيا كنقطة ارتكاز استراتيجية مهمة جدا في منطقة الشرق الأوسط.
في سياق آخر، اضطر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لنفي شائعات قالت إن حزبه «العدالة والتنمية» يقف خلف فضائح جنسية، تورط فيها عشرة من خصومه السياسيين.
وقد أجبرت الفضائح هؤلاء الساسة ـ وهم من حزب «الحركة الوطنية» المعارض ـ على الاستقالة من البرلمان السبت الماضي، وأتى هذا التطور بعدما بث موقع على الإنترنت شرائط فيديو، تثبت أن أربعة منهم متورطون في علاقات خارج إطار الزوجية، وهدد ببث شرائط تورط الستة الآخرين، على أن رشاش الفضيحة الجماعية أصاب حزب العدالة والتنمية نفسه، وهو المتوقع له أن يكتسح انتخابات 12 يونيو المقبل، بفضل الانتعاش الاقتصادي وضعف المعارضة، واتهامه بوقوفه خلف الفضائح الجنسية يعني لجوءه إلى اللعب القذر، يأتي هذا مضافا إلى العنف الذي يجتاح الجنوب الشرقي الكردي، ويهدد بإفساد الأمور على الحزب.
ويشير المحللون الى أن السباق المحموم نحو أصوات القوميين، وفوق ذلك نجاح أو فشل حزب «الحركة الوطنية» في الحصول على ما يكفي من أصوات لعودة قوية الى البرلمان، هما العاملان اللذان سيقرران مسألة حصول حزب «العدالة والتنمية» على غالبية تمكنه من صياغة دستور جديد، وتمنحه القوة لإعادة تشكيل بنية البلاد السياسية بكاملها.
وقد نفى أردوغان في تجمع سياسي صاخب لأنصاره في بورصا، رابع أكبر مدن البلاد على مسافة 240 كيلومترا من إسطنبول، أن يكون لحزبه أي علاقة بشرائط الفيديو تلك، وكان يرد بهذا على اتهامات زعيم حزب الحركة الوطنية، دولت بهتشيلي، بأن جماعة دينية تواطأت مع «العدالة والتنمية» لتأجيج نار الفضيحة. جاء هذا الاتهام عقب استقالة النواب الأربعة الأوائل.
من جهة أخرى اتهم اردوغان «متآمرين في أحزاب المعارضة الرئيسة» بتأجيج لهيب العنف وسط أكراد البلاد، بما في ذلك هجوم كردي مسلح على قافلة حافلات انتخابية لحزبه، وقال إن الغرض من هذا هو «خلق حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الثقة وسط أنصار العدالة والتنمية».
يذكر أن «حزب السلام والديموقراطية الكردي» هو المنافس الأكبر على الإطلاق لحزب العدالة في جنوب شرق البلاد، الذي تهيمن عليه الغالبية الكردية.
وقال أردوغان: «أسألكم إخوتي في جبال الهكارية (المنطقة الكردية): من المستفيد من سياسة العنف هذه؟».