بغداد ـ ا.ف.پ: اكد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر امس ان «الاستعراض السلمي» المقرر اقامته في بغداد غدا سيكون بمنزلة «رسالة اولى» موجهة الى القوات الاميركية «للخروج» من العراق.
واعلن حازم الاعرجي احد ابرز قيادات التيار الشيعي في مؤتمر صحافي في بغداد «اكتمال الاستعدادات الخاصة بالاستعراض السلمي الديني المدني الاسلامي المقرر اقامته صباح الخميس».
واضاف ان «عراقيين من كل المحافظات والمذاهب سيشاركون في هذا الاستعراض الذي دعا اليه السيد مقتدى الصدر، على ان يحضره ممثلون عن كل الكتل السياسية».
واكد الاعرجي لوكالة فرانس برس ان «التيار الصدري لم ولن يترك الشارع. هذه رسالة اولى للاحتلال بان عليه ان يخرج من البلاد، وستليها خطوات اخرى تشمل تظاهرات مليونية مناهضة له».
وشدد على انه «اذا لم يخرج الاحتلال من العراق بحلول الموعد المحدد لذلك، فسنعود الى المقاومة العسكرية ضده».
ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية، وعديدها حوالى 47 الف عسكري، العراق اخر ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نوفمبر2008.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 مايو انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكان الطلب من القوات الاميركية الموجودة في البلاد منذ العام 2003 تمديد فترة بقائها.
وفي ابريل هدد مقتدى الصدر برفع تجميد جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الصدري، اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، بعدما جمد انشطته في اغسطس 2008 اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية العراقية وخاض جيش المهدي عام 2004 حربا ضارية ضد القوات الاميركية.
وشدد الاعرجي على ان مناسبة الخميس التي تحمل شعار «نطالب بتنفيذ اتفاقية جلاء الاحتلال بلا تأجيل» ليست عسكرية «ولن تكون فيها اسلحة، رغم انها تحمل الطابع العسكري من خلال العمل التنظيمي المخصص لها على الارض».
وذكر ان بين الشعارات التي سترفع الى جانب شعار «الوحدة الوطنية خصوصا بين السنة والشيعة، شعار «كلا للمحتل»، حيث سيحمله آلاف المشاركين الذين سيرتدون ثيابا موحدة تمثل العلم العراقي».
ويشغل التيار الصدري سبع وزارات من اصل 43 في الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي اضافة الى اربعين مقعدا نيابيا من اصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.
وعاد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في 23 فبراير من ايران الى النجف. وكان غادر في 22 يناير الماضي الى ايران بعد اقل من ثلاثة اسابيع على عودته منها، بعدما مكث فيها منذ مطلع 2007.