أعيد أمس انتخاب علي لاريجاني رئيسا للبرلمان الإيراني وذلك لمدة عام آخر، وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن لاريجاني حصل على 212 صوتا من أصل 224 صوتا في الاقتراع الذي أجراه مجلس الشورى الإسلامي.
وأضافت القناة الإيرانية أنه تم أيضا اختيار محمد رضا باهونار وسيد شهاب الدين صدر لشغل منصبي النائب الأول والنائب الثاني لرئيس البرلمان لمدة عام.
في سياق آخر، أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أمس أن ايران تقوم حاليا بانتاج سفن حربية عابرة للقارات كما بدأت إنتاج مدمرات حاملة للصواريخ والطائرات السمتية.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إلى الاميرال سياري قوله «هناك دول معدودة في العالم قادرة على صنع المدمرات إلا ان الخبراء الإيرانيين حققوا نجاحات باهرة في هذا المجال»، وقال ان ايران تواصل صنع الغواصات الحديثة لتعزيز تواجد البحرية الإيرانية في المياه الدولية مشيرا الى تواجد القوة البحرية في مياه بحر قزوين وقال ان القوة البحرية للجيش الإيراني تقوم بالإشراف على 20% من مياه بحر قزوين.
الى ذلك، رفضت إيران أمس اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة ان حديث الوكالة في تقريرها الأخير عن جانب عسكري محتمل لبرنامجها النووي «لا أساس له من الصحة».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن علي اصغر سلطانية ممثل إيران في الوكالة الدولية «في التقرير، يلمحون الى المسائل المكررة والمملة نفسها، القائمة على اتهامات وتكهنات لا أساس لها بشأن نشاطات مزعومة هدفها عسكري»، وأضاف سلطانية «لا شك ان غياب أدلة متينة (لإثبات اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يضر بمكانة الوكالة».
وتابع ان «التقرير يدل مرة أخرى على انه بعد ثمانية أعوام من التفتيش ليس هناك اي مؤشر على انحراف نحو أهداف عسكرية» في البرنامج النووي الإيراني.
وفي التقرير الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه، أكدت الوكالة الدولية انها تلقت منذ تقريرها الاخير في فبراير «معلومات إضافية عن نشاطات ممكنة مرتبطة بالمجال النووي وغير معلنة، يجري تقييمها حاليا».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن الأسلحة النووية تمثل الخطر الأكبر على البشرية، ودعا إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وشدد صالحي على أن رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي يعيق جهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وقال صالحي على هامش مشاركته في اجتماع حركة عدم الانحياز في بالي إن »امتلاك أسلحة نووية وتحديثها بشكل متواصل، يجعل من الممكن استخدامها، وهو ما يشكل التهديد الأكبر للبشرية».
وأوضح صالحي أنه يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بهذا المطلب، حتى يتحقق جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
وقال: «بسبب الرفض المتواصل من النظام الإسرائيلي للانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، فإن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهو ما اقترحته إيران عام 1974، لم تتحقق حتى الآن».