مونتريال ـ أ.ف.پ: اعلن رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريشار براسكييه ، ان ارتفاع شعبية مارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية «لا يشكل خطرا على الجالية اليهودية الفرنسية» بل «يشكل خطرا على فرنسا»، واستبعد براسكييه الذي التقى وسائل الاعلام في ختام زيارة الى كيبيك، انتخاب لوبن رئيسة للجمهورية الفرنسية.
ورأى ان هذا الاحتمال سيكون «كارثة اقتصادية» عبر «انسحاب من اليورو وعودة فرنسا الى نظام الاكتفاء الذاتي واصبحت قلعة مغلقة على العالم الخارجي». ويقر براسكييه بأن لوبن «تقود حملة بارعة حول مواضيع تحتل صدارة اهتمامات المجتمع الاهلي» وخصوصا «الخوف من فقدان الدور الوطني، اي خسارة الاستقلال الوطني وفقدان دور اوروبا بسبب صعود بلدان ناشئة وخسارة مرجعيات الهوية والهجرة» وخصوصا هجرة المسلمين.
واضاف براسكييه ان «اليهود ليسوا جزءا من خطابها السياسي وهي تتجنب الوقوع في مبالغات والدها واستفزازاته»، مبررا ذلك بحرصها على امكانية عقد تحالفات ممكنة وتجنب فرض «حجر صحي» على الجبهة الوطنية، واوضح براسكييه «ستقول ان كثرا من اليهود قد صوتوا لمصلحتها وسيفعل البعض ذلك»، مؤكدا انه لن يفعل ذلك.
وقال ان «الجالية اليهودية يجب الا تقدم الى مارين لوبن رافعة حتى تحلق بعيدا (...) الماضي مثقل جدا، وفي كل قرار مهم تأخذ رأي والدها».