دبي ـ العربية.نت: وصف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني ما يحدث في سورية بأنه حركة شعب مقاوم وأن الوعي الشعبي في المنطقة لن يرحم حكامها. ودعا رفسنجاني إلى إعادة ثقة الشعب الإيراني بالنظام، مكررا بعض اقتراحاته لحل أزمة الانتخابات الرئاسية المستمرة منذ يونيو 2009. وقال رفسنجاني في لقاء مع أطباء شاركوا في الحرب العراقية ـ الإيرانية التي اندلعت في سبتمبر 1980 وتوقفت في أغسطس 1988 «ما عاد الكذب والخداع المؤقت وشراء الأصوات بالمال والاستيلاء على بيت المال وأموال الشعب وغيرها من الأساليب مؤثرا في الشعب لأنه فهم اللعبة ولن تنطلي عليه». وأشار على موقعه الرسمي ونقلته الصحف الإيرانية امس، الى ما وصفه بكذب الحكومة والرئيس محمود أحمدي نجاد والإحصاءات التي يوردها باستمرار عن إنجازاته ووصفها بأرقام كاذبة، وقال «الكذب والإعلان عن إحصاءات خيالية لخداع الشعب كذب لن ينطلي على الجمهور».
وأضاف «حتى إذا استلم البعض أموالا وباع صوته فهو يلعن هؤلاء المكرة الكذابين»، وانتقد رفسنجاني تفكك المجتمع الإيراني بعد الانتخابات الرئاسية ودعا الى عزل الرئيس أحمدي نجاد بقوله «عزل أبوالحسن بني صدر (أول رئيس للجمهورية الاسلامية) وحد الشعب وجعله يشارك في الحرب بأيد خالية».
وأشار الى أن الوعي الشعبي منتشر في المنطقة وهو لن يرحم الحكام، مؤكدا أن «العالم تغير ويجب أن ننظر الى المنطقة، فالشعب أصبح يقظا واعيا ومجاهدا ومناضلا».
وختم حديثه قائلا ان «الشعب في اليمن ينزل الى الشارع منذ شهور ويستشهد، وفي ليبيا الشعب يحارب ويقتل. وفي سورية الشعب أيضا يقاوم».